الأمة| أدانت ممثلة الأمم المتحدة في العرق جينين هينيس-بلاسخارت العنف الذي تعرض له المتظارهون ليل الجمعة في ساحة الخلاني وجسر السنك بالعاصمة بغداد، متهمة “عصابات ” بتحريكها بسبب ولاءات خارجية أو دواقع سياسية.
وقتل 16 شخصاً وأصيب نحو 70 آخرين على الأقل في الهجوم الدموي الذي نفذه مسلحون مجهولون قدموا إلى ساحة الخلاني على متن مركبات رباعية الدفع.
صور تبين الجماعات المسلحة التي تستهدف المتظاهرين الان .. #جسر_السنك #ساحة_الخلاني pic.twitter.com/fHqgGHNRAT
— محمد البولاني (@Albolaniiii) December 6, 2019
واعتبرت بلاسخارت إن إطلاقَ النار على متظاهرين عُزّلٍ “عمل وحشي” وقالت “القتل المتعمد للمتظاهرين العُزّل على يد عناصر مسلحةٍ ليس أقلّ من أن يُوصف بالعمل الوحشيّ ضدّ الشعب العراقي. ويجب تحديدُ هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة دون تأخير.”
وحثت الممثلةُ الأممية الجيش العراقي على حماية المتظاهرين السلميين “من العنف الذي تمارسه عناصرُ مسلحةٌ تعمل خارج سيطرة الدولة”. ودعت “المتظاهرين السلميين إلى التعاون بشكلٍ بنّاءٍ لضمان حماية الاحتجاجات السلمية على النحو الواجب”.
وأعلن الجيش العراقي، اليوم السبت، أن قواته انتشرت في ساحة الخلاني والمناطق المجاورة لحماية المتظاهرين، في بغداد كما انتشرت الشرطة العراقية على ساحتي السنك والخلاني، بعد أن اختفت من المنطقة بشكل مفاجئ.
وقالت ممثلة الأمم المتحدة في العرق، إن “أعمال العنف التي تُحرّكها العصابات الناجمة عن ولاءاتٍ خارجيةٍ أو ذات دوافعَ سياسيةٍ أو موجّهةٍ لتسوية الحسابات تُخاطر بوضع العراق في مسارٍ خطير. ومن الضروريّ التكاتف دفاعا عن الحقوق الأساسية، مثل الحق في التجمع السلميّ وحرية التعبير”.
وقالت تقارير إن المسلحية الذين أطلقوا النار في ساحة الخلاني ينتمون إلى ميليشيا كتائب حزب الله.
ووصفت مفوضية حقوق الانسان في العراق الهجوم على ساحة الخلاني وجسر السنك، بأنه “إلى مستوى الجرائم الارهابية”.
وطالبت المفوضية قيادة عمليات بغداد والقوات الأمنية المكلفة “بتوفير الحماية لساحات التظاهر في بغداد بالقاء القبض على المجرمين الذين تسببوا في هذا العمل الاجرامي الشنيع الذي يرقى الى مستوى الجرائم الارهابية”.
لكن مصادر أمنية تقول إنه كان هناك تواطئ من جهاز الشرطة في العراق، وأن الهجوم الذي وقع تم بعلم قيادات أمنية، والتي سمحت بقطع الكهرباء وإغلاق كاميرات المراقبة في ذلك التوقيت.