رفعت منظمة حقوقية معنية بالدفاع عن مسلمي الروهنغيا، الأربعاء، دعوى قضائية في الأرجنتين، تطالب بمحاكمة زعيمة ميانمار، أون سان سو تشي؛ بتهمة “الإبادة الجماعية”.
ودعت منظمة “روهنغيا بورما” الحقوقية، ومقرها لندن، في بيان، السلطات القضائية الأرجنتينية إلى التحقيق مع كبار قادة الجيش في ميانمار، وعلى رأسهم قائد الجيش، مين أونغ هلاينغ.
وأوضحت المنظمة، أنها لجأت إلى القضاء الأرجنتيني من منطلق تحريكه لقضايا دولية في الماضي.
وأضافت أن “المحاكم الأرجنتينية نظرت في قضايا أخرى تتعلق بالاختصاص القضائي العالمي في الماضي، بما في ذلك الانتهاكات التي ارتُكبت أثناء حكم فرانسيسكو فرانكو في إسبانيا”.
وقال رئيس المنظمة، تون خين، في البيان: “من أجل أن تنتهي دوامة العنف، من المهم للغاية إحضار جميع المسؤولين عن الإبادة الجماعية أمام العدالة”.
ورفعت غامبيا، الإثنين الماضي، دعوى قضائية ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية، الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة؛ بتهمة بارتكاب إبادة جماعية ضد أقلية الروهنغيا.
وتقدمت غامبيا بالدعوى نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، وطالبت فيها المحكمة الدولية بـ”اتخاذ إجراءات لوقف الإبادة التي ترتكبها ميانمار فورًا”، حسب وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية تتضمن مجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين).
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
السيد التيجاني