ليس دفاعا عن المنتحر، بل التماسا لعذر، وبحثا عن حل، وتحملا لجزء من المسئولية في عالم الواقع المليء بالأهواء والمؤامرات وتجريف العقول وتوظيف النكبات.

 

الانتحار جريمة في حق صاحبها وحق البشرية بشكل عام.

 

ليس هناك سببا يسبق ضعف التوحيد في النفوس وخلل الفهم لحقيقة الأمانة التي منحها الله إلينا ومنها الروح والحياة.

 

فقد لذة شدة الحاجة لله وقت الضيق من أهم دوافع الانتحار.

..

ضيق الأفق العقلي وانحراف موازين وقيم السعادة في عقول الشباب.

 

ضعف اليقين في عذاب الله يوم القيامة.

 

لأن الانتحار يمثل حالة من سيطرة اليأس والسوداوية على العقل ومن ثم يقع الانتحار كنتيجة لحالة عقلية ونفسية تم تشكيلها من قبل خصوم الاستقرار النفسي سواء للفرد أو للجماعات البشرية المعاصرة ومن هنا نقول من الذي قام بتشكيل عقلية المنتحر؟

 

طبيعة الخطاب الإعلامي المسيطر على الواقع البشري الخادم للمنظومة الرأسمالية الفاشية التي تستثمر في تجهيل العقول وتجريف الواقع البشري والنفسي والعقلي للشعوب.

 

بغي المنظومة الإعلامية المختزلة للخطاب التوعوي في شكليات هاجرة لحقيقة الاستقرار النفسي للفرد أو الجماعة.

 

عدم استيعاب الطاقة الذهنية والعلمية للعقول المعاصرة سواء الشباب أو الكبار أو حتى المراهقين.

 

قام بتشكيل عقلية المنتحر ضغط الواقع وضعف استيعاب الطاقة الذهنية الموجودة في عقلية الشباب ومن ثم إدارتها من جديد.

 

إقصاء العلماء الصالحين المصلحين عن تربية عقول الشباب والجماهير.

 

تعظيم الدهماء من عقول سفهاء منظومة الفن الموظف لخدمة معركة التجريف للعقول ليسهل توظيفها لخدمة مدارس التغريب أو المدارس الخدمية لأهواء خاصة هنا أو هناك.

 

الخلاصة:

 

الذي قام بتشكيل عقلية المنتحر :

 

خلل الإعلام وفوضى التعليم وإرجاء الدعاة وإقصاء العلماء وخلل الأسرة وفاشية الرأسمالية وضعف الروحانية وتمدد ظاهرة التيه النفسي عند الجميع وخاصة فقد لذة اللجوء إلى الله رغم المحن.

من عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية