حينما وقف الرئيس الشهيد محمد مرسى في ميدان التحرير يوم 29 يونيو 2012 ليؤدى قسمه أمام الشعب وقال كلمته الجميلة التي ورد فيها عبارة (أهلي وعشيرتي) وكنت وقتها في المنزل أتابع المشهد التاريخي عبر الشاشات وفى ذات الوقت كنت أتصفح صفحات الفيسبوك.. كان الرئيس لازال يلقى كلمته لكن بعدما قال تلك العبارة وجدت شخصا سخر من هذه العبارة وكأن الرئيس نطق كفرا (!!) وعلق عليها على صفحته منتقدا من كتب للدكتور مرسى كلمته رغم أن الرجل كان يرتجلها وعهدناه لاحقا خطيبا مفوها ومتحدثا لبقا.. ثم تناقلها العشرات وثم المئات والآلاف عنه.. هو أول شخص في الوجود علق على هذه العبارة التي صارت وكأنها نقيصة يعاير بها على كل الشاشات والصفحات!!

 

وسخر جريدته التي -لا يقرأها خمسة أفراد- للهجوم السافر والقبيح على الدكتور محمد مرسى وسار في ركب 30 يونيو و3 يوليو..!!، ولا غضاضة في ذلك فهو عاش عمره يناهض الإسلاميين، وتقرب من السفارة التونسية في عهد المجرم زين العابدين وقدم القرابين له من خلال عدة مقالات يشيد فيها بكل ما فعله تجاه الإسلاميين في تونس، ثم شارك في إعداد كتاب بذلك عن تجربة زين العابدين (الناجحة) في التصدي للإسلاميين، ولطالما سافر لتونس على حساب رئاسة الجمهورية التونسية في الدرجة الأولى بالطائرة وينزل ليجد سيارة الرئاسة في انتظاره، لتأخذه للتليفزيون التونسي الرسمي لماذا؟ ليشتم في قناة الجزيرة! والتي يشغل بها الآن موقعا هاما ومؤثرا!!

 

هذا الشخص الآن يعيش في دور المناضل والمنظر والمحلل خارج مصر وحقق مكاسب لا حصر لها.. مكاسب فاقت خيالاته فوق العادية.

 

هذا الشخص عندما أتى للعمل بالقاهرة عام 1987 (في أي وظيفة) بمؤهل فني متوسط وكانت كل أحلامه أن يعود لبلدهم يلبس نظارة سوداء من اللى بتتباع في العتبة بجنيهين ويمسك حقيبة سامسونايت!

 

الآن يعيش في رغد ومجد وشهرة لم يكن يتخيلها ولا هو جدير بها ولا تليق به ..

 

ترى هل مثل هذا يريد أن يسقط نظام الانقلاب؟ ويفقد كل ما تحقق له من خلال المتاجرة بقضية شعب مسكين؟

من صلاح الإمام

كاتب صحفي