الأمة| أكد نهاد أبو غوش، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن الهجوم الصهيوني الشامل يمتد على كل أراضي الضفة العربية المحتلة بعد أن كان على قطاع غزة ويوميًا هناك هجوم في القدس.
وفي مداخلة مع فضائية «الغد» مساء الثلاثاء، أوضح أبو غوش، أن ما يحدث ليس توترات أمنية ولكن نحن تحت وطأة هجوم صهيوني شامل يهدف إلى إنهاء الصراع بالقوة وحسمه بشكل نهائي من خلال السيطرة على أقصى مساحة ممكنة من الأرض وتهويد القدس وتقطيع أواصر المناطق الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض.
وتابع: “كل هذه الحلقات متكاملة مع إن الاحتلال يحاول تصويرها بأنها ردت فعل أو إطلاق نار أو عملية فدائية لكن ما يحدث هو هجوم شامل هدفه إخضاع الفلسطينيين وفرض الاستسلام عليهم”.
وأضاف أنه رغم بشاعة ما يجري في مخيم نور الشمس ومخيم عسكر لكن الخطة الأخطر هي ما يجري في القرى التي تقع بين شمال رام الله وجنوب نابلس حيث يتكاتف جهد الاحتلال مع عصابات المستوطنين لفرض تطهير عرقي وتهجير طوعي للسكان من خلال جعل الحياة في هذه المناطق إلى معاناة دائمة وبات الأهالي يخشون على حياة أبنائهم ويضطرون للهجرة مثلما وقع قبل عدة أسابيع وغادر المئات من الفلسطينيين أراضيهم الريفية المنعزلة البعيدة عن المدن.
وأردف: “يطلقون عليهم الحيوانات والأسلحة ويصادرون ممتلكاتهم ويحرقون زراعاتهم ويسرقون مواشيهم بهدف تهجيرهم وهو ما يكشف طبيعة الهجوم الشامل الذي يشنه الاحتلال لحشر الفلسطينيين في المدن والبلدات الكبيرة وترك المساحات الواسعة لعصابات المستوطنين”.