طلعت رميح

حتى الان ليس هناك قضايا تدفع الطرفين للدخول فى حرب شامله او إشعال ما يسمى بالحرب الكبرى فى الشرق الاوسط.

 

الحاصل حتى الان ان كلا الطرفين؛ امريكا والكيان الصهيونى من جهه وإيران وميلشياتها من جهه اخرى فى حالة تضاغط وصراع للاسف نتائجه كلها على حساب الطرف العربى .والحاصل أيضا أن الحروب الجاريه فى سوريا واليمن والعراق …جميعها نحن من يدفع الثمن فيها لمصلحة الطرفين.

 

ليس لإيران مصلحه فى اندلاع حرب كبرى تكون قواتها وارضها مشاركه فيها لانها ستتعرض لخسائر وتدمير بينما هى تحقق أهدافها بايدى اخرين ولا تدفع مقابل مكاسبها حتى الان سوى بعض المال والسلاح.

 

وامريكا والكيان الصهيونى لا مصلحه لهم فى حرب شامله.لماذا يحاربون ؟الم يجر ضم القدس والجولان دون رد فعل حقيقى مواجه لهم.الا يقصفون متى واين أرادوا.

 

اليست خطتهم ساريه لاحداث اضطرابات فى ايران ومن قبل ومن بعد فليس من مصلحة الغرب أضعاف إيران واخراجها من معادلة الشرق وهى من تلعب دور المخوف للعرب بما يدفعهم لطلب العون السياسى والعسكري.

 

الحقيقه أن لا إيران ولا أمريكا ولا الكيان الصهيونى راغبين فى حرب بينهم.. والحروب الجاريه كافيه بالنسبه للطرفين.

 

ومع ذلك فالحرب بينهم غير مستبعده طبعا ووارده …والحرب يمكن أن تندلع لحسابات ولظروف غير مخططه.

 

والاغلب أن اى حرب تجرى فى نطاق ضيق سواء باتجاه لبنان او لبنان وسوريا ستجرى مع حرص إيران وأمريكا والكيان الصهيونى على عدم توسيعها باتجاه إيران.

 

بقى ان الحرب الوحيده التى سيرحب بها الطرفين وسيدفعون لوقوعها…هى الحرب العربية الإيرانية.

 

لو ضمنت إيران عدم مشاركة أمريكا والغرب فلن تتردد فى شن الحرب على العرب والخليج تحديدا.

 

ولو ضمنت أمريكا والكيان الصهيونى أن الأمور لن تضطرهم للتدخل المباشر منهما وان يدمر الطرفان بعضها البعض دون المساس بالنفط وان إيران لن تحتل دول خليجيه وتضمها لها ..فسيفتحوا كل الأبواب للحرب .

من طلعت رميح

كاتب ومحلل سياسي مصري