الهجوم على الإسلام عموماً، والتيارات الإسلامية خصوصاً، كان من الطبيعي أن يخلف «ردة فعل غير محسوبة تتسم بنوع من التطرف»، أدت لاحقاً لظهور عدد من التنظيمات من بينها تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف «بقطع النظر عمن يقول إن داعش (تنظيم الدولة) من صنع الاستخبارات العالمية».
وما يلاقيه المسلمون من قتل وتشريد كان من الطبيعي أن يترك أثراً سلبياً في نفوس الشباب، تشكّل لاحقاً في شكل أحزاب أو جماعات أو تنظيمات تحمل أفكاراً متطرفة، ربما نحن كسياسيين يمكن أن نتحاور مع الآخر لإيجاد حلول للمشكلات القائمة، لكن الشباب المشبع بالعاطفة الدينية ردة فعله ستكون مختلفة، طبعاً أنا هنا لا أؤيد العنف والهجوم على الأبرياء وقتل السياح وغيرهم، فهذا لا يجوز لا شرعاً ولا واقعاً ولا سياسة.
وعلى ذكر ما سبق، حذرنا من الانتشار الواسع للظواهر الغريبة والأفكار الخطيرة التي أصبحت تكتسح معاهدنا وتخترق شبابنا وتمزق النسيج المجتمي للشعب التونسي.. ونبهنا أن المقصود من كل هذا هو الوطن عبر ضرب القلب النابض للأمة الإسلامية.
فالأعداء لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة يحاولون ما استطاعوا الفتك بالشباب المستقيم.
كان غيرنا يتهمنا بمحاولة تغيير النمط المجتمي للشعب التونسي ويحذر من المس من الحرية الشخصية للأفراد.
أما الآن وبعد أن أصبحت عبادة الشيطان والمثلية والشذوذ الجنسي وتعاطي المخدرات والمسكرات في المعاهد والجامعات واقعا يعيشه الجميع، وبعد أن أصبحت الأفكار الهدامة لها أتباع وأشياع فإنه بات من المستعجل على الجهات المسئولة أخذ الإجراءات الحازمة والبرامج التربوية الجادة التي لا تتعارض مع هوية البلاد العربية الإسلامية. وأصبح من الواجب على المربين والمصلحين التحرك حتى نجنب الناشئة التيه والضياع.
- رشيد ترخاني يكتب: يد في الطهارة وأخرى في النجاسة!! - ديسمبر 27, 2022
- رشيد ترخاني يكتب: الأنظمة العربية.. والتنظيمات الخيرية الإسلامية - أكتوبر 13, 2022
- كن قويا ولا تبالي - مارس 6, 2020