مقالات

أبواق تسويق الاستسلام

By عبد المنعم إسماعيل

June 26, 2017

يعمد كثير من المثقفين أو المهتمين بقضايا الأمة إلى التسويق لفكرة حاكمية الغرب لمفاتيح التغيير والتبعية في الشرق عامة والبلاد الإسلامية بشكل خاص . وهذا لا نختلف على وجود ظواهر مؤيدة لأصحاب هذا التوجه الحقيقي والواضح .

ولكن ما هي مآلات التسليم لهذه الرؤية ؟

هل يجب الاستسلام لكل ما يخطط له الغرب خاصة في باب الحرص على استنساخ التبعية بين النظم الراحلة أو القادمة ؟

هل أيقن كثير من المهتمين بالعمل السياسي المعاصر بأن ما شاء الغرب كان ؟! وهذا أمر في استنساخ للتبعية والذوبان من المغلوب في عقيدة وأخلاقيات الغالب .

أمتنا وواقعنا ونقطة البداية

إن كثرة الحديث عن حاكمية الغرب لمفاصل الأمور في الدول المعاصرة يجعل من العقل العربي بيئة خصبة لاستقبال كل أدوات التبعية والعشوائية في سبيل الإقتناع وتوصيف منهج الصلاح والإصلاح التابع لأخلاقيات الغالب خاصة إذا كان التمدد الإمبراطوري له واقع لا خيال.

يا أبناء الأمة

■ الغرب يخطط وينفذ ، فماذا انت فاعل ؟

■ الغرب وضع كافة الأدوات في سبيل تحقيق المراد، ولكن أين السبيل الفاعل في المقاومة ؟

لا تجعلوا من حصرية تحديد نقطة المقاومة والإصلاح والتغيير شيطان يستهلك الوقت والجهد.

إن نقطة البداية تسع الأمة وتسع كل الزوايا الشاملة لكل البناء الجمعي لأمة الإسلام .

نقطة البداية تتحدد بحسب الوسع والأهلية لكل مسلم تبدأ من كافة الزوايا والاتجاهات في آن واحد سواء العقيدة والعبادة والفكر والسياسة والاجتماع والاقتصاد والأخلاق والأدب .

..

■ هل ينفع الأمة مجرد التوصيف لجيوش التغيير العقدي والفكري العلماني ؟

■ هل ينفع مجرد الوصف للدول بأنها خادمة لوجود الكيان الصهيوني ؟

■ وماذا بعد الحكم والقطع بشيطنة الأنظمة ؟

■ من الذي ربح من هذا الحكم ؟

■ ما هي الأرباح الفعلية الحقيقية التي عادت على الأمة ؟

..

■ من المستفيد من النجاح في تسميم العقول وضرب رموز الأمة من علماء ومفكرين لمجرد الخلاف في رؤية واقع أو الخلاف في وسيلة الدفع والمقاومة ؟

..

■ هل من صالح الأمة محاولة نشر ثقافة الأرض المحروقة بين المراكز العلمية والبحثية والهيئات الدعوية والتي ربما تخطأ ولكن ليس العلاج في جعل الخطأ وسيلة لحريق الجميع أن شيطنة الجميع؟