قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إنه كان سيواجه ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” بالأدلة الكاملة التي بحوزة تركيا حول مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”، وذلك في حال كانت قد سنحت فرصة للرد عليه خلال قمة العشرين.
وأضاف “أردوغان”، خلال مؤتمر صحفي في باراغواي، أن تركيا مصرة على مواصلة متابعة قضية “خاشقجي”، متابعا: “وإذا لزم الأمر سنلجأ إلى الأمم المتحدة لتحريك القضاء الدولي بشأنها”.
وتابع: “حرصنا وما نزال نحرص على عدم إقحام العلاقات الثنائية التركية السعودية في جريمة اغتيال خاشقجي”.
وأوضح أن فرق البحث والتفتيش التركية لا تزال تباشر أعمالها في القضية، وأن الحكومة التركية تنتظر نتائج التفتيشات الجارية في ولاية يالوفا (يلوا) شمال غربي البلاد، قائلا إنه قد يتم تفتيش أماكن أخرى.
وأردف: “نكرر السؤال للسعودية عمن أصدر الأمر بقتل خاشقجي وعن مكان جثته وهوية المتعاون المحلي”.
وأكد الرئيس التركي أن المسؤولين السعوديين “على علم تام بطريقة قتل خاشقجي وما عاناه في تلك اللحظة”.
وأشار إلى أن المدعي العام التركي قدم للسعوديين ما يملكه من معلومات ووثائق لكن لم يحصل منهم على أي شيء، معتبرا أن تكتم السعوديين على معلومات بشأن الجريمة هدفه حماية من أصدر الأوامر بقتل “خاشقجي”.
وكان “أردوغان” قد انتقد “بن سلمان”، خلال مؤتمر صحفي بقمة العشرين بالأرجنتين، قائلا إنه لا يمكن قبول موقفه من جريمة مقتل “خاشقجي”.
وأضاف أن “بن سلمان”، لم يشارك المعلومات التي بحوزته حول مقتل “خاشقجي” مع المدعي العام التركي، متهما السلطات السعودية بعدم التعاون بالقدر الكافي، مع السلطات القضائية التركية خلال التحقيق بالجريمة.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده بذلت جهداً كبيراً للكشف عن تفاصيل مقتل “خاشقجي”، مؤكدا أن أنقرة لا تسعى لتسييس القضية.
وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، أن “بن سلمان” طلب لقاء “أردوغان” في قمة العشرين بالأرجنتين، مشيرا إلى أن الرئيس التركي لم يعطه إجابة وقتها، قائلا: “سنرى”.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتل “خاشقجي” في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار