أسامة الهتيمي

جو بايدن.. واضطهاد «الأحواز»… للأسف الشديد ملف حقوق الإنسان في إيران ملف وظيفي بمعنى أن الغرب «أمريكا وأوروبا» يتعاملان معه من منطلق التوظيف السياسي وليس من منطلق الإيمان بحق الذين يعيشون على أرض إيران الجغرافية في الوقت الحالي للحياة كبقية البشر إذ الانتهاكات الحقوقية في إيران قديمة وقد تزايد معدلها منذ وصول الخميني وأنصاره للحكم حيث وقعت العديد من المذابح بحق المعارضة والأقليات العرقية في مختلف أرجاء إيران ومنها مثلا مذبحة عام 1988 ومذبحة الأربعاء الأسود بحق الأحوازيين ومذبحة الأكراد في 1979 وكذلك ما حدث بحق الأحوازيين أيضا في 2005 و2019 وبحق البلوش مرارا وتكرار ومع ذلك لم نجد تحركا جديا لنصرة هؤلاء من المجتمع الدولي.

 

يضاف إلى ذلك ما يقع بحثق الكثير من مزدوجي الجنسية من الإيرانيين الذين حصلوا على جنسيات دول أخرى أمريكا أو أوروبية ومع ذلك نجد أيضا تباطؤ شديد في التعاطي مع ما يتم بحق هؤلاء إلا إذا كانت ثمة إشكاليات تعتري العلاقات الإيرانية الغربية فنجد الغرب وقتها يرفع الصوت متحدثا عن حقوق الإنسان في إيران.

 

في هذا الإطار فإنه ليس مستبعدا أن تهدأ حدة التصعيد من قبل المنظمات الحقوقية في أوروبا وغيرها إزاء الانتهاكات التي تقع في إيران إذا ما هدأت العاصفة فيما بين أمريكا وإيران ليبقى هؤلاء المقهورين في إيران بلا مدافع يحمي حقوقهم المغدور بها.

من أسامة الهتيمي

كاتب صحفي، ومحلل سياسي