اقتصاد

اختفاء 7.4 أطنان من الذهب الفنزويلي في أفريقيا

By تميم أحمد

June 19, 2019

قال تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، إن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تقوم ببيع احتياطيات البلاد من الذهب عبر عملية سرية في شرق إفريقيا للتهرب من العقوبات الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في فنزويلا وأوغندا، ودبلوماسي أجنبي ومشرعين معارضين للرئيس الفنزويلي، قولهم، إن حكومة مادورو تقوم بتصدير أطنان من سبائك الذهب للخارج للحصول على الأموال وسط الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

وقالت الشرطة الأوغندية إن الذهب الذي وصل إلى العاصمة الاوغندية عنتيبي مر عبر شركة “مصفاة الذهب الأفريقية” في مجمع يبعد نحو 500 مترا عن المدرج القديم للمطار قبل تصديره إلى الشرق الأوسط.

وخلال رحلتين بدأتا في 2 مارس/آذار جرى نقل ما لا يقل عن 7.4 أطنان من الذهب بقيمة سوقية تزيد على 300 مليون دولار من فنزويلا إلى شركة مصفاة الذهب الافريقي في أوغندا.

ووصل الذهب على متن طائرة روسية مستأجرة من طراز بوينغ 777 تابعة لشركة نوردويند إيرلاينز الروسية، في شحنتين إلى مطار عنتيبي الدولي، بحسب فريد إنانغا، المتحدث باسم الشرطة الوطنية الأوغندية.

كان داخل الشحنة الأولى 3 أطنان و800 كيلوغرام من الذهب الفنزويلي، بحسب إنانغا الذي أوضح أن 3.6 أطنان أخرى وصلت على نفس الطائرة من كاراكاس إلى المصفاة بعد يومين.

وعندما علمت وحدة المعادن التابعة للشرطة بأمر الشحنات الضخمة بشكل غير معتاد داهمت مقر شركة مصفاة الذهب الأفريقية في 7 مارس، لكن كانت الشحنة الأولى قد اختفت، وتم تصديرها إلى الشرق الأوسط مع إدراج أن وجهتها النهائية كانت إلى تركيا، بحسب إنانغا.

وتأسست شركة مصفاة الذهب الأفريقية في عام 2014 على يد ألان غويتز، وهو رجل أعمال بلجيكي عمل لأكثر من ثلاثة عقود في تجارة الذهب في أفريقيا.

يقول غويتز إنه باع مصفاة الذهب الأفريقية ويملك حاليا شركة غويتز غولد، ومقرها في دبي لكنه مازال يتعامل مع الذهب القادم من مصفاة الذهب الأفريقية.

وأظهرت الأوراق المرافقة للسبائك أنها مملوكة للبنك المركزي الفنزويلي، حسبما قال ضابط شرطة أوغندي كبير اطلع على السبائك والوثائق. كما تظهر سجلات الرحلات الجوية أنها كانت قادمة من العاصمة الفنزويلية كراكاس.