الأمة| لقي ما لا يقل عن 32 مدنيا مصرعهم، وأصيب أكثر من 150 آخرين، في اشتباكات بين جماعات مسلحة أمس في العاصمة الليبية طرابلس، بحسب وزارة الصحة الليبية، فيما صدرت أوامر بنقل التشكيلات العسكرية خارج المناطق السكنية.
كما أسفر القتال العنيف عن إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية، وأفادت خدمات الطوارئ بأضرار في العديد من المستشفيات.
اندلع القتال يومي الجمعة والسبت بين قوات من حكومة فتحي باشاغا، وقوات تابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة.
وبحسب ما ورد، فر عدد غير معروف من المهاجرين واللاجئين من مركز احتجاز يقع في المنطقة المتضررة، ولا يوجد مكان آمن يذهبون إليه، ويجد الكثيرون أنفسهم الآن في الشوارع وفي خطر متزايد إذا بدأ القتال مرة أخرى.
يقول توم جاروفالو، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا: “لقد كنا نراقب الوضع عن كثب واضطررنا إلى تعليق مؤقت لبعض برامج لجنة الإنقاذ الدولية داخل طرابلس نتيجة للقتال. تشمل برامجنا المتأثرة توفير خدمات الرعاية الصحية الحيوية لليبيين الضعفاء، فضلاً عن أنشطة الحماية للمهاجرين واللاجئين في طرابلس.
بينما يبدو أن القتال قد هدأ منذ صباح اليوم، فإن الوضع على الأرض لا يزال متوتراً ويمكن أن يتصاعد في أي لحظة ويسفر عن المزيد من الضحايا أو خسائر في الأرواح. شاغلنا الأساسي هو أننا قادرون على الوصول إلى الأفراد الأكثر ضعفاً الذين يحتاجون إلى المساعدة في هذا الوقت؛ تمكنا يوم السبت من دعم ثلاثة أشخاص، بينهم امرأتان حاملتان، تأثروا بالقتال. تتلقى فرق الحماية لدينا أيضًا العديد من المكالمات من اللاجئين والمهاجرين، المحاصرين في مرمى نيران العنف، ونحن نساعد في تسهيل الخروج الآمن لهم.
وقال “نحث جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية وضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية.”
من جهة أخرى أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الأحد، إخراج المعسكرات من وسط مدينة طرابلس، وإزالة المقرات الأمنية من مصيف طرابلس وتحويلها إلى شاطئ عمومي، وإعادة مبنى الإذاعة بشارع النصر إلى قطاع الإعلام.
وقال الدبيبة: من شنّوا العدوان على طرابلس كانوا مطية لأجندات دولية لا تريد الاستقرار للبلاد، وذكر أن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات أولها ملاحقة كل من تورط في العدوان الأخير.