أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين أنّها بحاجة لخمسة مليارات دولار لتوفير المساعدات الإنسانية فى 2019 لحوالى 20 مليون يمنى، أى 70% من سكان البلد الغارق فى حرب أهلية مدمّرة.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إنّ المنظمة الدوليّة تحتاج كل عام لمليار دولار إضافى لتوفير المساعدات الإنسانية فى اليمن.
وأضاف أنّه بمبادرة من السويد وسويسرا والأمم المتحدة سيعقد مؤتمر للمانحين فى جنيف فى 26 فبراير، وقال لوكوك الذى زار اليمن مؤخراً “ليس لدينا وقف للقتال” على الأرض، حتى وإن بدا أنّ حدّة المعارك تراجعت، معرباً عن أمله فى أن تتكلّل بالنجاح مفاوضات السلام الجارية برعاية الأمم المتّحدة فى السويد بين طرفى النزاع اليمني.
واستنكر المسؤول الأممى مجدّداً العراقيل التى تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها فى اليمن، مشدّداً على أنّه بالإضافة إلى هذه المساعدات فإنّ اليمن يحتاج إلى مساعدة للنهوض باقتصاده المتهاوي.
وأكّد لوكوك أنّ ميناء الحديدة المطلّ على البحر الأحمر والذى تجرى حوله مناقشات مكثّفة فى السويد “دوره حاسم” فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.
وفشلت حتى الآن كل المحاولات الرامية لإنهاء الحرب المستمرّة منذ أربع سنوات فى اليمن، فى حين أنّ الوضع الإنساني، الأسوأ فى العالم، يزداد تفاقماً يوماً بعد يوم.