التحالف السُّني يقاطع جلسة انتخاب رئيس العرا

الأخبار

التحالف السُّني يقاطع جلسة انتخاب رئيس العراق

By حسن الأثري

February 07, 2022

قرر تحالف “السيادة” السُّني في البرلمان العراقي، مقاطعة جلسة برلمانية مخصصة الإثنين لانتخاب رئيس الجمهورية، وسط توقعات بتأجيل اختيار رئيس جديد للبلاد وإطالة للأزمة السياسية.

وقال التحالف الذي يضم 71 نائباً من أصل 329، في بيان: “دعماً لجهود الحوار السياسي التي تبذلها القوى السياسية من أجل الوصول إلى حلول مشتركة، وبالتوافق مع شركائنا في الأغلبية الوطنية، قررنا عدم مشاركتنا في جلسة البرلمان الإثنين”.

و”السيادة” هو ثاني تحالف سياسي يعلن مقاطعته هذه الجلسة، بعد تحالف “سائرون” الشيعي (73 نائباً)، بزعامة مقتدى الصدر.

ويدعم تحالف “السيادة” تولي هوشيار زيباري (68 عاماً)، مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب رئيس العراق.

ولكن في وقت سابق، الأحد، قررت المحكمة الاتحادية، وهي أعلى سلطة قضائية، إيقاف إجراءات ترشيح زيباري مؤقتاً؛ لحين الفصل في دعوى قضائية أقامها ضده أربعة نواب، هم ثلاثة عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ونائب عن تحالف “الفتح”.

ويطالب هؤلاء بإبطال ترشيح زيباري، مدعين أنه “لا يتمتع بالشروط الدستورية المطلوبة لشغل المنصب، وعلى رأسها النزاهة”، على اعتبار أن البرلمان استجوبه وسحب الثقة منه عندما كان وزيراً للمالية عام 2016.

وكان زيباري، الذي شغل منصب وزير خارجية العراق لأكثر من عشر سنوات، وزيراً للمالية عندما أقاله البرلمان عام 2016 بسبب مزاعم فساد.

وإجمالاً، تقدم 25 مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية، بينهم الرئيس الحالي برهم صالح، مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (17 نائباً).

وبموجب عرف سياسي مُتبع في العراق منذ 2006، فإن الأكراد يشغلون منصب رئيس الجمهورية، والسُّنة رئاسة البرلمان، والشيعة رئاسة الحكومة.

ويشكل الحكم القضائي ضربة لرجل الدين الشيعي الذي يتمتع بشعبية كبيرة مقتدى الصدر الذي فاز التيار الذي يتزعمه بأكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2021، والذي تعهد بتشكيل سريع لحكومة من المتوقع ألا يشارك فيها أي من حلفاء إيران السياسيين في العراق.

ومن المرجح ألا يكون بإمكان مجلس النواب عقد الجلسة غداً بسبب عدد النواب الذين أعلنوا مقاطعة التصويت الأمر الذي يطيل أمد صراع على الرئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة يخوضه أساساً التيار الصدري مع التحالف الموالي لإيران.

فمنذ الإطاحة بصدام بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 هيمنت الجماعات الشيعية المدعومة من إيران على الحكومات والمؤسسات العراقية بصورة واسعة.

ويتباهى الصدر ذو الشعبية بالفصيل المسلح له وتصدى في السنوات الماضية بقوة للجماعات المسلحة المدعومة من إيران.

في العادة يدخل العراق فترة من الجمود السياسي لشهور بعد كل انتخابات عامة عندما تدخل النخبة السياسية في مساومات سعياً وراء المناصب في الحكومة الجديدة.

وبشكل متزايد لم يعد العراقيون يثقون بالحياة السياسية في بلادهم ويتهمون جميع السياسيين تقريباً بالفساد. ولم يعد معظم الناخبين يصوتون في معظم الانتخابات.