الأخبار

الحركة الإسلامية ومنهجية إعادة الاصطفاف ( 5)

By عبد المنعم إسماعيل

January 09, 2018

محابر وأقلام معركة والوعي

لاشك أن معركة الاصطفاف تبدأ من محبرة القلم عند رواد معركة الوعي للحركة الإسلامية ومن ثم نجعل هذه المفردات بين يديهم لعلهم يجدوا فيها بعض النفع لبناء الفرد والأمة والله المستعان .

أخي الكاتب أو الباحث أو الأكاديمي أو طالب العلم بصفة عامة أو الأديب أو السياسي أو الواعظ أو الداعية .

أخي الحبيب أدرك أدبيات التأثير في القلم الجامع للأمة بعد تفرقها وهي والله أعلم :-

– لغة القلم وتحرير مصطلحات الكاتب أو القارئ

– البيئة الحاضنة للقلم ونقاط القوة والخير أو نقاط الضعف والشر.

– التاريخ ومنهج القراءة له

– الواقع وآليات تعامل القلم معه

– المستقبل ومنهجية الإصلاح وامتلاك الريادة فيه .

– أثر التنوع في الفهم بين أبناء الأمة حاكم أو محكوم

– أحادية الرؤية بين الإصابة أو الاختزال

– إدارة التراث للأمة بين الاهتداء أو التشغيب بالقضايا الخلافية

– فهم العامل السنني الرباني الذي يقتضى بحراسة الكمال في الأمة وحراسة زمنه المبارك في القرون الفاضلة.

– إدراك ملامح الاجتهاد الأصولي والتقسيم الاصطلاحي لمفردات العلوم .

– إدارة التوصيف والتوظيف لحبر القلم سياسياً أو فقهياً أو أدبياً أو اجتماعيًا أو اقتصادياً.

– لا تجعل الشاذ من الأقوال حبراً ومداداَ لأهواء نفس تجنح لما هو غريب .

– نقاط الاتفاق هل هي مانعة من وجود الرؤية الأخرى في القضية خاصة في الرؤى السياسية المعاصرة ؟

– نقاط الاختلاف هل هي سبب لهجر البحث عن الأمثل والأكمل الممكن ؟

– الاستدلال ثم الحكم وصحة القصد قبلهما .

– الحذر من ثنائيات الرؤية الواحدة والتي هي أشبه برؤية قوم شعيب لتخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا.

– لك سلف فلا تهجرهم ولك خلف فلا تجحد إصابتهم لحق لهم أن يروه حقاً لمقتضى فهم أو حكم أو واقع تغير فتغيرت زوايا رؤيتهم والمصالح الحاكمة تدور حيث دار فقه الشرع والشريعة .

– الحذر من مخاطر تفصيل علل الإسقاط للخصوم لمجرد الخلاف حول رؤية أو رؤية الخلاف ومآلاته .

أدبيات تساعد على دراسة التاريخ

نصيحة ،إلى من يحبون التاريخ ليعيشوا الواقع ويحققوا الاصطفاف في الواقع والمستقبل:

– لا تتعجل في الحكم على الأمور فليس كل ما يقرأ يقال .

– ما تريد أن تقوله تخير طبيعة العقل المتلقي وأدرك كيف يفهم الأمور التي ستقوم بعرضها .

– أدرك طبيعة المرحلة التاريخية لكل فترة زمنية .

– في التاريخ تدافع بين أهل حق وأهل حق وإن كان أحدهم أقرب إلا أن الآخر يمتلك جزء من الحق .

– أدرك الحكمة الإلهية من تدافع الناس بعد زمن النبوة ومن بعضها إظهار الكمال لمرحلة النبوة على صاحبها الصلاة والسلام .

– عليك بإدراك أصل التوصيف الإلهي حال تقاتل المؤمنين حيث ناداهم ب ” وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا”

– أدرك خصوم أهل الإيمان من رموز الباطنية أو الخوارج .

– أدرك حقيقة تحرير مفاهيم الإرجاء خاصة عند بعض أهل الرأي .

– أدرك طبيعة مرحلة الكمال على مراحل التاريخ الإسلامي .

– لا تجعل من عقلك وفهمك معول طعن في قرون ذكاها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

– لا نقول باستنساخ العصمة على ممر القرون بل نقول ببقاء بعض دلالات الخير كلما اقترب الباحث من زمن الخلافة الرشيدة خاصة وبني أمية رحمهم الله .

– قبل أن تأخذ حكم أو تقطع بطعن عام أو تلمز أجيال أو رموز الخلافة سواء الأموية أو العباسية توقف قليلاً وأسال نفسك من من السابقين قال بقولك؟

من من المعاصرين من علماء أهل الحديث والتحقيق التاريخي قال بمثل ما قلت به .

– لسنا من دعاة التقليد وكذلك ندرك خطورة ما يعرف بغربان الحداثة أو دعاة التنوير العلمانيين الذين يعتمدون على نظرية الهدم ثم البناء .

– قم بعرض المعلومة ولا تقحم القارئ في مفردات ينتج منها اللمز لبعض أهل الفضل على ممر التاريخ أوليس عمر بن عبد العزيز أحد رموز الخير والعدالة

– التاريخ أيام الله فيها يتجلى الأثر الواقعي لدلائل وأثر الأسماء والصفات .