الأخبار

الهند تعيد خدمات الإنترنت إلى إقليم كشمير المحتلة

By إسلام عاطف

February 06, 2021

 

أعلنت الحكومة الهندية إنها ستعيد الوصول إلى الإنترنت عالية السرعة في إقليم كشميى ، لتنهي بذلك أطول عملية حظر الإنترنت فى العالم.

حيث فرضت حكومة نيودلهي حظراً على الاتصالات في 5 أغسطس 2019 في كشمير بهدف تهدئة الاضطرابات بعدما ألغت شبه الحكم الذاتي في المنطقة، وأخضعتها لحكمها المباشر”.

كما أعادت الهند خدمة الإنترنت من الجيل الثاني “2 جي” لمشتركي الهواتف المحمولة والخطوط الثابتة في مارس 2020، لكن الوصول إلى شبكة “4 جي” عالية السرعة بقي محظوراً.

وأصدرت السلطات لاحقاً أوامر تقييدية لسرعة خدمة بيانات الهاتف المحمول، فيما ينتهي الحظر السبت. وكتب روهيت كانسل الناطق باسم إقليم جامو وكشمير على تويتر الجمعة: “يتم استعادة خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول من الجيل الرابع (4 جي) في المنطقة بكاملها”.

ويأتي هذا الإعلان عقب تحقيق دولي بشأن “انقطاع الإنترنت” في كل أنحاء العاصمة الهندية نيودلهي، حيث يتظاهر مزارعون احتجاجاً على قانون الإصلاح الزراعي الجديد منذ أكثر من شهرين.

وشدد مسؤولون في كشمير على الحاجة إلى قيود على الإنترنت لقمع الاحتجاجات ومنع المسلحين الذين يتحدون الحكم الهندي منذ 1989 في نزاع أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص معظمهم من المدنيين، من شن هجمات على القوات الحكومية.

وعادة تقطع السلطات خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول في أجزاء من المنطقة خوفاً من اضطرابات أو أثناء اشتباكات بين مسلحين وجنود هنود.

ومنطقة كشمير مقسّمة بين الهند وباكستان منذ 1947، وتشهد بشكل دوري تبادلاً لإطلاق النار وإطلاق قذائف هاون بين شطريها.

وفي الشطر الذي تديره الهند، أدى الصراع بين الانفصاليين والقوات الحكومية إلى مقتل عشرات الآلاف منذ عام 1989، معظمهم من المدنيين.

وتتّهم الهند باكستان بمساعدة فصائل مسلّحة تقاتل السلطات الهندية في كشمير، فيما تصرّ باكستان على أنّ دعمها للقضية الانفصالية يقتصر على النواحي الدبلوماسية، كما كانت كشمير محور حربين من الحروب الثلاث التي خاضتها الهند وباكستان.

وكانت قد أبلغت الهند القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي بأن سلوك باكستان يضع نيودلهي “تحت الضغط” للرد على جارتها، متهمة إسلام أباد بتسليح أربعة مقاتلين قتلوا في تبادل لإطلاق النار في 19 نوفمبر الماضي، فيما ردت باكستان “بأن ليس لها علم بالأمر”.