الأمة الثقافية

الهيئة المصرية العامة للكتاب تصدر كتاب “ما علم الآثار؟”

By الأمة الثقافية

December 29, 2021

صدر مؤخرًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب “ما علم الآثار؟” للدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، وعميد كلية الآثار بجامعة عين شمس، والذي يقدم من خلاله شرح مبسط لعلم الآثار ليتعرف عليه الجميع،

قام المؤلف من خلال الكتاب تبسيط الكثير من المصطلحات التي يتم تداولها رغبة منه في تقريب الكثير من وجهات النظر التي تخص هذا العلم والذي يعد واحد من أهم العلوم الإنسانية باعتباره من أهم السبل المساعدة على استنطاق أوجه الحياة في المجتمعات القديمة؛ إذ يهتم الكتاب بدراسة كل ما خلفه الإنسان منذ نشأته وحتى العصر الحديث، ويساعدنا على معرفة تطور الحياة البشرية في المجتمعات، التي وجدت فيها آثار دالة على نشاط بشري ومظاهر حضارة الإنسان، والتي تسهم بتكوين جزء من تاريخ البشرية، حتى تكتمل الصورة التي يتطلع إليها علماء الآثار لمعرفة الكيفية، التي تطورت بها الحضارات، وإلى معرفة المكان والزمان اللذين حدث فيها هذا التطور.

يرى الدماطي خلال كتابه أن علوم الآثار تعددت بتعدد الحضارات. فهناك علم الآثار المصرية القديمة، وعلم آثار بلاد النهرين، ويشمل حضارات العراق القديم، ولعل أشهرها سومر وأكد و آشور وبابل ، وآثار الحضارة الفارسية في إيران ، وآثار حضارة اليونان ، والآثار الرومانية، وآثار الحضارة الصينية والحضارة الهندية وغيرها، ومع تعدد هذه الحضارات تحتل مصر المكانة الأولى بين دول العالم ذات الحضارات العريقة لما لها من خصوصية في الزمان والمكان؛ حيث تنوعت فيها وتتابعت على أرضها الحضارات، وزخرت جوانبها بالآثار المتنوعة، فمنها آثار ترجع لعصور ما قبل التاريخ، ومنها الآثار الفرعونية والآثار اليونانية والرومانية وكذلك الآثار الإسلامية، وكانت هذه الخصوصية التي حبا بها الله أرض مصر سببا للإعجاب والاهتمام بها، وإنشاء العديد من المعاهد المتخصصة في دراسة الآثار المصرية على اختلاف أنواعها في أغلب دول العلم المتحضر بما فيها مصر، وقامت هذه المعاهد بدراسات ميدانية ونظرية ومعملية في مصر منذ القرن الثامن عشر، وكثفت جهودها في القرنين التاسع عشر والعشرين، وبدأت بتطوير برامج وإعداد الكوادر اللازمة للبحث عن الآثار ونشر نتائجها وعرضها على الجمهور، ويفيد علم الآثار في توضيح الهوية الحضارية لأي شعب من الشعوب؛ لأن المقياس الحضاري لأية أمة في وقتنا الحاضر ليس التقدم التكنولوجي فقط بل أيضا بمدى اهتمامها بحضارتها وتراثها. 

وكالات