باكستان تستهدف مليار دولار من الصادرات إلى الصين

قال المستشار التجاري، لسفارة باكستان في الصين، غلام قادر، السبت: بعد النقل الناجح لحاوية شحن المأكولات البحرية إلى منطقة «شينجيانغ أويغور» ذاتية الحكم عبر طريق «كاراكورام» السريع، ستستهدف باكستان تجارة بقيمة مليار دولار مع الصين عبر الطريق البري في السنوات القادمة.

من المشجع للغاية أن تصدير المواد الغذائية وخاصة المأكولات البحرية من باكستان إلى الصين قد بدأ عبر الطريق البري. هذا نجاح كبير ونريد البناء عليه لزيادة صادراتنا، كما قال لوكالة الأنباء الباكستانية «APP» في مقابلة.

وأوضح أن الجانب الباكستاني يستهدف أن تتم تجارة بقيمة مليار دولار على المدى الطويل عبر الطرق البرية.

وأضاف أنه بالنظر إلى الوضع الحالي، نأمل أن يكون لدينا هذا العام ملايين الدولارات من الصادرات والتجارة من هذا الطريق في السنة المالية القادمة.

أثناء تعليقه على تصدير المأكولات البحرية من باكستان إلى الصين عبر الطريق البري، رحب متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بالمنتجات الزراعية عالية الجودة من باكستان لدخول سوقها، وقال إن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة العمل مع باكستان لتعزيز التجارة الثنائية. من خلال النقل البري.

وأضاف أن الصين وباكستان باعتبارهما شريكين تعاونيين استراتيجيين في جميع الأحوال الجوية،  قد انخرطتا في تعاون وثيق في التجارة وغيرها من المجالات.

وصلت مؤخرًا حاوية شحن المأكولات البحرية الباكستانية الأولى من نوعها إلى مدينة كاشغار بمنطقة «شينجيانغ» ذاتية الحكم عبر طريق «كاراكورام» السريع.

هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نقل حاويات المأكولات البحرية من باكستان عن طريق البر من كراتشي إلى مدينة كاشغر على طول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC)، وهو مشروع رائد لمبادرة الحزام والطريق (BRI).

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: نرحب بالمنتجات الزراعية عالية الجودة من باكستان لدخول سوق الصين، ونحن على استعداد لمواصلة العمل مع باكستان لتعزيز تجارتنا من خلال النقل البري،  وتحقيق النمو المستدام، والتجارة الثنائية، وتقديم المزيد من الفوائد لشعبينا.

كما أعرب سفير باكستان لدى الصين معين الحق عن ارتياحه للتطور وأبلغ أن الحكومتين الباكستانية والصينية تبذلان جهودًا مشتركة لجلب المزيد من المأكولات البحرية والمنتجات الزراعية الباكستانية إلى السوق الصينية عبر طريق «كاراكورام» السريع.

وقال: إننا نعمل معًا لجلب المزيد من المأكولات البحرية والمنتجات الزراعية الباكستانية عبر هذا الطريق البري إلى السوق الصينية.

باعتبارها ثاني أكبر سوق استهلاكي في العالم، تحتضن الصين المزيد من المنتجات الباكستانية عالية الجودة المصدرة إلى الصين.

قال السفير حق إن تسهيل تجارة وتصدير المنتجات الباكستانية عالية الجودة عبر حدود خونجراب هو هدف مشترك بين باكستان والصين.

قال ممثل من شركة النقل الباكستانية إنها المحاولة الأولى لأعمال النقل البري الثنائي عبر الحدود بالشراكة مع شركة صينية.

وأشار إلى أن تكلفة الشحن عن طريق الشاحنات أقل بكثير من تكلفة النقل الجوي، ولديها إجراءات تخليص جمركي أبسط.

بالإضافة إلى ذلك،  يؤدي الشحن عن طريق البر إلى تقصير وقت النقل إلى ثمانية أيام،  وهو مناسب للخدمات اللوجستية الصغيرة الحجم ومن نقطة إلى نقطة، بينما يستغرق النقل البحري من ميناء كراتشي إلى ميناء يانغشان في شنغهاي ما يقرب من شهر.

أعيد فتح ممر خونجراب،  وهو طريق بري رئيسي على الحدود بين الصين وباكستان، رسميًا للركاب والبضائع في الأسبوع الأول من أبريل من هذا العام بعد إغلاق دام ثلاث سنوات في أعقاب قيود Covid-19.

في الوقت الحالي،  في أعقاب الطقس البارد ونقص الأكسجين في المرتفعات العالية،  يفتح ممر خونجراب بشكل عام من 1 أبريل إلى 30 نوفمبر من كل عام، ويظل مغلقًا من 1 ديسمبر إلى 31 مارس من العام التالي.

ومع ذلك،  يعمل الجانبان الباكستاني والصيني الآن على إبقاء المعبر الحدودي مفتوحًا لمدة 12 شهرًا مما يجعله مرفقًا في جميع الأحوال الجوية.

وفقًا للمسؤولين، من المتوقع أن تشهد إعادة فتح الحدود بين باكستان والصين نموًا هائلاً في التجارة والنقل عبر الحدود هذا العام.

تم السماح بتصدير الكرز من منطقة جيلجيت بالتستان إلى الصين، وهذا سيفتح سوقًا يصل إلى ملياري دولار. وبالمثل، زادت أيضًا صادرات بذور السمسم إلى الصين.

يمكن تصدير المنسوجات والأرز والكرز والمانجو وغيرها من المواد الغذائية إلى الصين مما يساعد على تحقيق هدف مليار دولار من الصادرات إلى الصين.

وفقًا للبيانات الرسمية، تجاوز حجم شحن الواردات والصادرات في ممر خنجراب 200 ألف طن من 2016 إلى 2020.