تعزيزات عسكرية كبيرة لـ«الانتقالي» في طريقها إلى أبين

تقارير

بدعم إماراتي.. «الانتقالي» يعتزم تفجير الوضع العسكري بـ«أبين»

By علاء عبده

July 03, 2021

الأمة| أرسل «المجلس الانتقالي» المسلح، المدعوم من الإمارات، تعزيزات عسكرية إلى «أبين»، جنوب اليمن، بعد الاشتباكات التي دارت بالمحافظة مع قوات الشرعية أمس.

وقال مسؤول في وزارة الإعلام التابعة للحكومة الشرعية، اليوم السبت، إن المجلس الانتقالي أرسل تعزيزات عسكرية من العاصمة المؤقتة عدن، تتكون من مدرعات وعربات عسكرية إماراتية تجاه محافظة أبين.

وأضاف أن المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات يبحث عن طريقة للهروب من الإشكالات التي يواجهها جراء فشله في توفير الخدمات للمواطنين في عدن، ويسعى إلى تفجير الأوضاع عسكريًا في أبين.

يذكر أن الحكومة اليمنية، أعلنت أمس، سيطرتها على مدينة «لودر» التابعة لمحافظة «أبين» عقب مواجهات مع مسلحي المجلس الانتقالي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأوضحت الحكومة أن «مواجهات الجمعة، اندلعت إثر رفض مدير شرطة مدينة لودر المقال تسليم مقر الشرطة لمدير جديد معين من وزير الداخلية إبراهيم حيدان».

وفي وقتٍ سابق اليوم، اتهم «الانتقالي»، قوات الحكومة الشرعية بالسيطرة على معسكر الحزام الأمني التابع له في مدينة لودر بأبين.

ويسيطر الانتقالي -تأسس عام 2017- على العاصمة المؤقتة بالجنوب بعد قتال شرس ضد قوات الشرعية انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير «انقلاب ثان» عليها بعد «انقلاب» مليشيات الحوثي، عام 2014، وهو ما تنفيه أبو ظبي.

ورغم تمسك غالبية المكونات اليمنية الفاعلة بالوحدة، إلا أن المجلس يدعو إلى انفصال جنوبي اليمن عن شماله، بدعوى أن الحكومات المتعاقبة تهمش الجنوب سياسيا واقتصاديا وتنهب ثرواته.

ووقع المجلس والحكومة اليمنية الشرعية، في 5 نوفمبر 2019، اتفاقا في الرياض لإنهاء الخلافات بينهما.

وفي 26 ديسمبر الماضي، وبناء على ذلك الاتفاق، أدت حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب تضم 24 وزيرا، اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ويتهم مسؤولون يمنيون أبوظبي بضخ أموال طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة لقوات الحكومة الشرعية، لخدمة مصالح إماراتية خاصة، وهو ما تنفيه عادة الدولة الخليجية.

وللعام السادس على التوالي يشهد اليمن، مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي المسيطرة محافظات شمالية، بينها العاصمة صنعاء، شمال، منذ سبتمبر 2014.

وخلفت الحرب ما لا يقل عن 233 ألف قتيل، وبات نحو 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات هذا النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.

اقرأ أيضًا: هل غادرت الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن؟!