أكد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، إن الولايات المتحدة تواصل “السعي إلى الدبلوماسية” مع إيران، لكنها تنخرط أيضًا مع الحلفاء بشأن “البدائل” فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي.
وأضاف “بلينكن” في مؤتمر صحفي، أن “إيران تهدر وقتًا ثمينًا من خلال طرح مواقف جديدة تمامًا لا تتفق مع العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وتابع: “نواصل في هذه الساعة، في هذا اليوم، الدبلوماسية لأنها تظل -في هذه اللحظة- الخيار الأفضل، لكننا نشارك بنشاط مع الحلفاء والشركاء بشأن البدائل”.
وكان “بلينكن” يرد على سؤال حول تصريح صدر مؤخرا عن دبلوماسيين بريطانيين وفرنسيين وألمان بارزين بأن الاتفاق النووي الإيراني سيصبح “قذيفة فارغة” دون إحراز تقدم.
والإثنين، قال مسؤولون دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع إيران إنها أبدت مواقف جديدة تتعارض مع الاتفاق المبرم في عام 2015.
وعبروا وهم من دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك، عن خشيتهم من احتمال أن يصبح الاتفاق النووي مع إيران مجرد “إطار فارغ” لا معنى له، بالنظر إلى الوتيرة الإيرانية في تسريع برنامجها النووي.
ويأتي هذا التحذير بعدما اتهمت الدول الغربية طهران بالتراجع عن الموقف الذي كانت تحمله في وقت سابق هذا العام.
وقد بدأت الجولة الجديدة للمفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الكبرى في فيينا، في 29 نوفمبر بهدف إحياء الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015.
وجاءت هذه الجولة الجديدة بعد توقف في المفاوضات دام خمسة أشهر، وبمشاركة من الدول التي ما زالت أطرافا في الاتفاق، الذي انسحبت الولايات المتحدة منه إحاديا.