الأخبار

بل الإسلام هو البديل!

By سيف الهاجري

April 05, 2020

فجأة ومع دخول العالم في العقد الجديد 2020م بدأ الاقتصاد الدولي والبورصات العالمية وأسعار النفط بالانهيار والتهاوي إلى معدلات وأسعار لم يشهدها العالم منذ عقود متأثرة بانتشار وباء فيروس كورونا وإغلاق الدول لحدودها وتوقف مؤسساتها الاقتصادية وشركاتها التجارية والصناعية، لتصبح العولمة الاقتصادية في مهب الريح وانكفأت كل دولة على نفسها لتنقذ اقتصادها ونظامها السياسي من انهيار النظام الدولي الحتمي سياسيا واقتصاديا.

 

فوباء كورونا وانتشاره ليس إلا القشة التي قصمت ظهر النظام الدولي ومنظومته الإقتصادية التي بنتها القوى الدولية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وانضمت لهم الصين لاحقا.

 

فقبل وباء كورونا كانت اقتصاديات قوى النظام الدولي تعاني من أزمات عميقة في بنيتها الأساسية التي قامت على نظام اقتصادي رأسمالي ليبرالي بروح استعمارية وبقيادة أمريكية، بحيث أصبح الاقتصاد الدولي مرتبط ارتباطا عضويا بالمنظومة الاقتصادية الأمريكية بفلسفتها وقوانينها.

 

فأمريكا تواجه أزمة سياسية واقتصادية عميقة مع دين عام بلغ 23 تريليون دولار بعد عقدين من إطلاق الرئيس بوش الابن حملته الصليبية تحت شعار الحرب على الإرهاب واحتلالها لأفغانستان عام 2001م والعراق عام 2003م، لتعزز سيطرتها السياسية والاقتصادية على النظام الدولي والعالم ولتصبح القطب الأوحد.

 

والقوى الدولية كالصين والإتحاد الأوربي اليوم بالرغم من التنافس التجاري مع أمريكا إلا أنهم سيحرصون على نجاة أمريكا من أزمتها الاقتصادية لينجو بأنفسهم من الانهيار الاقتصادي الحتمي ولن يستطيعوا كونهم جزء من المنظومة الاقتصادية لهذا النظام الدولي.

 

إن النظام الدولي منهار لا محالة سياسيا واقتصاديا وكل ما نراه من إجراءات في كل دول العالم لن تمنع من انهياره وسقوطه، وسيقوم مكانه نظام دولي جديد ستتحدد ملامحه في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد في العالم العربي وتركيا.

 

وهنا سيكون للأمة الإسلامية الدور الأساسي لتحديد ملامح النظام الدولي القادم والذي يحتاج إلى لا يقل عن عقد من الزمن ليتشكل ويتبلور، وهذا ما جعل كل القوى الدولية وأدواتهم الوظيفية من النظام العربي والأحزاب والجماعات يسارعون إلى قطع الطريق على عودة الأمة، ولكن بالثورة العربية والنهضة التركية قد أذن الله عز وجل بالتغيير والتجديد لهذه الأمة ليصبح الإسلام ومنظومته السياسية والاقتصادية والتشريعية هو البديل القادم عن النظام الدولي الاستعماري وقواه المنهارة.

 

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾

[ad id=’435030′]