الأمة الثقافية

“تاريخ أُمَّتِنا زَها بمحمدٍ”.. شعر: يحيى حاج يحيى

By الأمة الثقافية

October 03, 2021

أَذِّنْ بــــــــــــلالُ وأســــــمِْـــــعِ الــــــجَـــــوْزاءَ 

 واصْــــــدَعْ بـــمـــا نــــــادَى الــنَــبـيُّ وجـــــاءَ

ولْـــيُـــوقِــظِ الـــدنــيــا هُــــتـــافُ مـــحــمــدٍ  

  طـــــــــاب الأذانُ أيـــــــــا بــــــــلالُ نِــــــــداءَ

فــالــجــاهــلـيـةُ هُـــــدِّمَــــتْ وتَـــحَــطَّــمَــت

 وتَــــمَــــزَّقَــــتْ وتــــنــــاَثَــــرَتْ أشـــــــــــلاءَ

ومـــحـــمــدٌ أرســــــــى بِــــنــــاءَ حــــضـــارةٍ  

 رَفَــــعَـــتْ عـــلـــى هــــــامِ الـــعَـــلاءِ لِــــــواءَ

ديــــــــنٌ ودنــــيـــا مُـــصْــحَــفٌ وعـــقــيــدةٌ

 فَـــــتْــــحٌ وجــــيــــشٌ يَـــقْـــهَــرُ الأعــــــــداءَ

نَـــهْـــجٌ قَـــويـــمٌ لـــيـــس يُــشْــبِـهُ مَــنْـهَـجـاً 

 فـــــــي كُـــــــلِّ عـــصـــرِ لا يَـــمَـــلٌّ عَـــطـــاءَ

فــــاصْـــدَعْ بــــمـــا آتـــــــى الإلــــــهُ نَــبِــيَّــهُ

 فَـــهُـــوَ الــطَّــريــقُ إلـــــى الـــهــدى وَضَّـــــاءَ

فــاســتَــبْـشِـري يــــا هــــذه الـــدنـــيــا بِـــــــه 

 مـــــا كُـــــلُّ مَـــــنْ جـــــاء الــوجــوَد سَــــواءَ

هــــــذا رســــــولُ الـــلّـــهِ يَــعْــبَــقُ بــالــهـدى 

 ويـــــــــروحُ يَـــــرفُــــلُ عِـــــــــزَّةً وإبـــــــــاءَ

الـــــحَــــقُّ والــتــحــريــرُ مِــــــــنْ رايــــاتِــــه

 مَـــــنْ غَـــيْــرُ (أحـــمــدَ) يــنــصُـرُ الـضـعـفـاءَ

تـــــاريـــــخُ أُمَّـــتِـــنـــا زَهـــــــــا بـــمــحــمــدٍ  

ومـــحـــمـــدٌ بَـــــــــدْرُ ُهَـــــــــدَى وأضَــــــــاءَ

ومَـــضــى الـــرِّجــالُ الــمـؤمـنـون وزَحْــفُـهُـم 

 كـــشُـــعـــاعِ فَــــجْــــرٍ مَــــــــزَّقَ الــظَّــلْــمــاءَ

وأعَــــــــزَّت الـــدنـــيــا حَــــضـــارَةُ ديـــنِــنــا

 شَـــــهــــد الـــــزمــــانُ عَــــدالــــةً وإِخــــــــاءَ

كــانــت بـــلاد الــغـربِ تَـخْـبِـط فـــي الــهـوى

 وتــــــذوقُ مِــــــنْ جَـــهْـــل الــطَّــغـامِ بَـــــلاءَ

فَـــأتـــى رَعــــــاةُ الـــشَّــاءِ فـــــيِ أسْــمِـالـهـم

 لــيُِــعَــلِّــمـوا الـــدنـــيـــا الـــــهُــــدىَ بــــنَّــــاءَ

وأتـــــىَ رعـــــاةُ الـــشَّــاءِ مِـــــنْ صـحـرائِـهـم

 لِـــيُــشَــيِّــدوا (الــفَــيْــحــاء) و(الــــزَّهْــــراءَ)

فــاصْــدَعْ بِــــلالُ فــلـيـس مِـــنْ خَــيْـرٍ بِــمَـنْ

 نَـــهَـــبَ الــشــعــوبَ وقــــــد أبـــــاحَ دِمـــــاءَ

جَـــعَــلــوا الــحــضــارَةَ لُــقــمــةً مَــغْــصـوبـةً

 وعَـــقـــائــداً تَــــــــدَعُ الـــقـــلــوبَ خَـــــــواءَ

وتَــسَــلَّــطـاً قـــــــاد الـــشُّــعــوبَ لــحــتـفِـهـا

 فـــــغـــــدت حـــضـــارَتُــهــم أَذى وعَـــــنــــاءَ

خُـــلــقَ ابـــــنُ آدمَ فـــــي الــحــيـاة مُــكَـرَّمـاً 

 مــــــــا كــــــــانَ يــــومــــاً آلــــــــةً صَــــمَّـــاءَ

عَـــبَـــثــاً يَـــظُـــنّــون الـــحــيــاةَ بــجــهـلِـهـم 

 ولـــــقـــــد أَتــــيـــنْـــا لــــلّـــدنـــا خــــلـــفَـــاءَ

لِــنُــقــيـمَ فــيــهــا شـــرعـــةَ الـــلَّـــه الــــــذي 

 بَـــــــــرأ الـــــوجــــودَ وعَــــلَّــــمَ الأســــمــــاءَ

هـــــذي حــضـارَتُـنـا تُـــطِــلُّ عـــلــى الــمــدَىَ

 وتُــــــخَـــــرِّجُ الأبــــــطـــــالَ والـــعُـــظَـــمــاءَ

كَــتَــب الإلــــهُ لــهــا الــخُـلـودَ فــهــل تَـــرى؟

 لــــلــــخـــيـــر إلا رْفـــــــعَـــــــةً وبَـــــــقَــــــاءَ

الــحَــقُّ يَــضْــربُ فــــي ِ الــجُــذورِ جُــــذورَهُ

 والـــزّيْـــفُ يَـــذَهـــبُ مــــــا أقـــــامَ جُـــفــاءَ

فــاصَـعْـد بِــــلالُ وقِــــفْ بــأشْــرفِ مَــوْضــعٍ

واصـــــــدَعْ بِـــــــلالُ وأيــــقْـــظِ الـــجُــهــلاءَ