قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد مثوله أمام المدعية العامة في نيويورك، إنه رفض الإجابة عن الأسئلة بشأن تعاملاته في مجال العقارات، وذلك بعد اتهامه الرئيس جو بايدن بأنه كان على علم بدهم مكتب التحقيقات الفدرالي لمقره.
وقال ترامب، في بيان نشره على منصته “تروث سوشيال”، اليوم الأربعاء، “رفضت الإجابة عن الأسئلة بموجب الحقوق والامتيازات الممنوحة لكل مواطن في الدستور الأميركي“.
وأضاف “عندما تصبح عائلتك وشركتك وجميع الأشخاص في دائرتك أهدافا لحملة اضطهاد باطلة وذات دوافع سياسية بدعم من محامين ومدّعين عامين ووسائل إعلام مضللة، فلن يكون لديك خيار“.
وأكد ترامب أنه لم يرتكب أي خطأ، ولم تتمكن السلطات ووسائل الإعلام من إيجاد أي شيء ضده.
ورأى ترامب أنه لا يمكن السماح للمدعية العامة في نيويورك باستعمال التحقيق “أداة لتعزيز مسارها السياسي“.
وتابع الرئيس السابق قائلا “ليس لدي خيار غير التزام الصمت، لأن الإدارة الحالية وعددا من المحققين يفتقدون الأخلاق واللياقة“.
وأضاف ترامب -في البيان- أن دهم مقر إقامته بمنتجع “مارالاغو” في فلوريدا يمثل استمرارا للتحقيقات التي كانت جارية بشأن روسيا، وما وصفها بخدعة العزل، كما وصف الدهم بأنه هجوم منسق من اليسار الراديكالي الديمقراطي، حسب تعبيره.
وكان ترامب قال إن دهم مقر إقامته “شيء فظيع”، مضيفا أن بايدن كان يعرف كل شيء عن الحادثة، تماما كما كان يعرف كل شيء عن صفقات ابنه هنتر، حسب تعبيره.
ويشمل التحقيق ما ينسب لترامب من أخطاء تتعلق بتقدير قيمة أصول ثمينة مثل ملاعب الغولف، وناطحات السحاب، وتضليل المقرضين والسلطات الضريبية.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من قيام عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي بدهم مقر إقامة ترامب، بحثا عن وثائق سرية يتهم بالاحتفاظ بها بعد انتهاء رئاسته.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين، أمس الثلاثاء، إن بايدن لم يكن على علم بحملة الدهم، ولم يتلق أي شخص في البيت الأبيض تنبيها بخصوص ذلك.
وأضافت أن بايدن يؤمن بسيادة القانون واستقلال وزارة العدل، وأن التحقيقات يجب أن تكون بعيدة عن التأثير السياسي