د. أكرم حجازي يكتب: التعليم والمنظمات الدولية في أفغانستان

ما قامت به طالبان هو اعتراض كل مسارات ومواطن اختراق المنظمات الدولية التي استوطنت المجتمع الأفغاني خلال 20 سنة الماضية.

وهو إجراء لم يسبقها إليه أي نظام سياسي أو دولة في العالم الإسلامي، في إطار حرب الردة والتمرد على الفطرة التي يجري فرضها على العالم برمته.

ومع أن طالبان ظهرت وكأنها تتعامل مع المجتمع الأفغاني، بمكوناته الإثنية، كأحناف.

إلا أنها تتعامل الآن معهم ومع النظام الدولي كحنابلة،

وهذا من شأنه إبطال فاعلية القرار الأمريكي باحتجاز مليارات الدولارات الأفغانية التي يجري تمريرها إلى المنظمات الدولية تحت يافطة الإغاثة.

وهذا هو سبب الجنون الدولي ضد إجراءات طالبان،

رغم أن طالبان تحدثت صراحة عن وقف مؤقت للتعليم الجامعي أو العمل مع المنظمات الدولية لترتيب الوضع داخليا بما يتوافق والأحكام الشرعية.

جنون ..

استدعى من السعودية أن تعيد، بعد عامين من تعليق عملها، تفعيل هيئة كبار علماء المسلمين ضد طالبان بحجة منع التعليم،

في الوقت الذي لم تتحدث فيه هذه الهيئة بكلمة واحدة عن الموقف الشرعي من مهرجانات التغريب والهالوين والغناء والسفور

وحتى ما يشبه الدعارة والشذوذ، فضلا عن النفخ بالأبواق اليهودية في مكة.