د. خالد عبد القادر

مقالات

د. خالد عبد القادر يكتب: دلالات إلغاء منصب المفتي في سورية

By د. خالد عبد القادر

November 21, 2021

أصدر بشار بن حافظ مرسوماً يلغي فيه منصب الإفتاء الخاص بالطائفة السّنيّة ليستبدله بمجلس فقهي يعتمد في فتاويه بالمذاهب الفقهية كلها والتي تنسب نفسها للإسلام..

وهذه المذاهب بالإضافة إلى المذاهب الأربعة السّنيّة، هي المذهب الجعفري الشيعي الفارسي، والإسماعيلي والنُّصيري الباطنيين..

وبهذا ستكون الفتوى الصادرة عنه ليست مستمدة من المذاهب الأربعة السّنيّة فقط،بل تتجاوزها إلى مذاهب أهل البدع..

وهذه خطوة من الأهداف التي وضعها الإيرانيون للسيطرة على سورية!

وهم لذلك ينفقون الغالي والرخيص للسيطرة المنهّدة لظهور السراب المهدي عندهم وخروجه من سردابه..

في حين أنّ الجيش السوري يعتمد في غالبيته على عناصر تنتسب لأهل السّنّة،

يقاتلون من أجل نظام نصيري صدّع رؤوسنا بالقومية العربية لنراه يرتمي تحت أقدام الفرس حفاظاً على الكرسي.

فبعد إنشاء الحسينيّات، والحوزات العلمية الشيعية الفارسية، وشراء الأراضي ومراكز الإعلام انتقلوا إلى الإفتاء لإكمال الخطة،

وأتوقع جازماً أن يكون نائب الرئيس السوري مستقبلاً شيعياً ذا جذور فارسية..

أهل السّنّة في سورية بمجموعهم هم الذين حموا هذا النظام النّصيري العميل،ودافعوا عنه بأبنائهم وألسنتهم ودينهم وأموالهم..

وولاة الأمر في الأردن ومصر والخليج العربي هم أيضاً أدوات بأيدي الصليبية والصهيونية،

الذين تواصوا بالوقوف ضد إقامة حكم إسلامي سنيّ في العالم، وخدام لهم، لا يخرجون عن أوامرهم قيد أنملة.

وليكن معلوماً عند الجميع:

أنّ هذه الأمة تنهزم ولكن لا تنكسر، وهذا مستمد من نصوص الشريعة التي وعد الله نبيَّه من خلالها،

ومن واقع تاريخنا من أننا أمّة متجددة،وأنّه تعالى يبعث مَنْ يجدد لها أمْر دينها بعد كل تقهقر وتخلُّف عن دينه..( راجعوا التاريخ).

فليتمتّع أعداء الأمة هم ومَنْ معهم ممن يظهرون الإسلام من ولاة أمورنا بما شاء الله لهم من نصر وتلاعب بدين الله، فإنّ نصر الله لأوليائه قريب جداً بإذن الله.