الأخبار

د. ياسر عبد التواب يكتب: الفرح بعودة «آيا صوفيا».. حماس تركي أم مكر أردوغاني؟! 

By د. ياسر عبد التواب

July 11, 2020

قال صديقي معلقا على عودة «آيا صوفيا»: الفرح بعودة مسجد «آيا صوفيا» ليذكر فيه اسم الله تعالى علامة إيمان؛ ولا يجب أن نربط بين هذا العمل المبارك وسياسة أردوغان القومية العلمانية والإسلامية ظاهرا والتي يوظف فيها الحركات الإسلامية لهدم دولها وأوطانها.

إذا لم تكن لنا قضية.. وهى الإسلام والعدل.. فمتى؟!

فتحت القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية عنوةً بعد انتهاكها لبلاد المسلمين قرونا فتحولت «آيا صوفيا» إلى مسجد.. وفتح عمر رضي الله عنه بيت المقدس صلحا ودخله حافيا على حمار وأعطاه القساوسة مفاتيحها فأبقى كنائسهم وأبرهم وأحسن إليهم.

مسجد «أيا صوفيا»

ورددت عليه بقولي، وبعد إقراره على ما ذكر، من الفرح بعودة وقف اشتراه محمد الفاتح بماله، كما يشتري المسلمون الكنائس والكاتدرئيات من الغرب، الذين يبيعونها بأنفسهم، دون ضغط:

 

شيّخنا الحق والإسلام أعز علينا من أردوغان وغيره من البشر حاشا رسولنا، صلى الله عليه وسلم.

 

لكن ليس من رأى كمن سمع أبدا نحن هنا من ثلاث سنين ونلمح التحولات والأعمال لصالح الإسلام والمسلمين.

 

– سواء من خلال سلوك الأفراد (العري والاحتشام وتقبيل الشباب والبنات لبعضهم وهو ما يكاد يختفي حاليا).

 

–  أو العناية بالنشء (وحاليا أشارك بكل ترحاب منهم في برنامج مهم لتعليم الناشئة العربية والقرآن والتربية الإسلامية في المدارس وكما قال لنا أحد المسئولين بالدولة فتحنا لكم السوق فأرونا كيف ستغيرون الشباب).

 

– إضافة لإشاعة الحق والعدل بين الناس بإنصاف من يظلم على الأرض ومساعدة المضطهدين والمهاجرين قدر المستطاع )

 

ولن نتوقع من الرجل خلافة على منهاج النبوة

 

لكن من البخس أن نصفه بالعلمانية أو الاستغلال

 

وإن أردنا تشبيهه بأحد فليكن بالنجاشي الذي كان بين قوم كفار لكنه مسلم ويجتهد في بث الخير

 

قد يخفق وقد يقنع حكومته بأشياء تقرب الفكرة لقبولهم

 

وقد يخطئ الحسابات أو يصيب لكنه يقود دولة لها نظامها ولا يجروء على سوقها بالقوة رغما عنهم

 

– فهذا الرجل برأيي ظاهرة فريدة لكونه يستطيع التوازن إلى هذا الحد رغم أن العرب والغرب وما لا يقل عن 40 بالمائة من شعبه من العلمانيين يعادونه

 

– ولا تنس أن كل المآخذ على الرجل ليست على شيء قام هو به بل هو يعالجه في أجواء غاية في الخذلان والعداء من الداخل والخارج…

 

فهو أقرب الحكام لإفادة المسلمين فلم نقع نحن في شرك تشويهه بنفس أسلوب المأجورين من الإعلاميين والمفكرين العلمانيين ؟

 

دعوة للتأمل والإنصاف بارك الله فيكم