د. يوسف رزقة

مقالات

د. يوسف رزقة يكتب: التعليم الوجاهي وتحدي المتحولات

By د. يوسف رزقة

January 12, 2022

 

صباح الأربعاء صباح العلم والتربية.  اليوم صباح جميل مسكون بالنشاط والحيوية.

في هذا الصباح يعود طلبة التعليم العام من الأول الابتدائي إلى الثانوية العامة بفلسطين المحتلة إلى مدارسهم

بعد إجازة قصيرة بين الفصلين أمضوها في أجواء باردة، وظروف صعبة، خالية من الراحة والاستجمام، كحياة الفلسطيني العامة منذ النكبة وحتى تاريخه.

يعود آلاف الطلبة من الجنسين إلى مقاعد الدراسة لتلقي العلوم بشكل وجاهي. التعليم الوجاهي أصل العملية التعليمية والتربوية،

ولكنه واقع تحت ضغط تحديات عديدة من أهمها تحدي متحولات فيروس كورونا، وتراجع المواطنين في أخذ الحذر والعمل بقتضيات الوقاية كما شرحتها وزارة الصحة والطب الوقائي.

كلنا يعلم أن متحولات كورونا خطيرة وسريعة الانتشار، وتصيب آيضا من تلقوا التطعيمات اللازمة،

وتعاني المشافي في غزة من نقص كبير في الأدوات والمستلزمات الطبية اللازمة لمتابعة المرضى،

لذا وجب في بداية الفصل الثاني وفي صباح يوم العودة أن نقول لطلابنا ومدرسينا أنه يجدر بكم الأخذ بأسباب الوقاية في مجتمع المدرسة المزدحم بالطلبة،

حتى لا تكون المدرسة والتعليم الوجاهي سببا في نشر العدوى، ومن ثمة العودة للإغلاقات.

نعلم، ويعلم المجتمع الغزي، جلّ المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم العام الحكومي، وكذا التعليم في مدارس أونروا،

لا سيما النقص الكبير في الصفوف، واكتظاظ الصف الواحد بالطلبة حيث يصل أحيانا العدد الى خمسين،

وثمة نقص في المساحات الخضراء، وأماكن التريض المجهزة بالمستلزمات اللازمة، فضلا عن معاناة المعلم من ضعف الراتب الشهري،

نعلم هذا وغيره، ومع ذلك لا يجدر بنا زيادة الطين بلة بإهمال أسباب الوقاية من متحولات كورونا.

العملية التعليمة يجدر أن تتواصل بشكل دائم من خلال التعليم الوجاهي، بعد أن أثبت التعليم الإلكتروني عجزه لا سيما في الصفوف الدنيا التأسيسية،

ولأننا نريد عملية تعليمية ناجحة لأبنائنا نطالب المجتمع المدرسي بكل مكوناته التعاون معا في مواجهة تحديات الفايروس،

وفي الختام نتمى لطلبتنا في التعاليم العام عاما جيدا مفيدا، وصحة دائمة بدون عدوى كورونا.