سري القدوة

أقلام حرة

سري القدوة يكتب: القدس من أهم ثوابت النضال الفلسطيني

By سري القدوة

September 28, 2022

مدينة القدس هي مدينة عربية كانت وستبقي عبر التاريخ وكل وقائع التزوير الكيان الصهيوني لا تمت للواقع بصلة وعلى الأمة الإسلامية والعربية الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه،

والتاريخ لم ولن يرحم من قتلوا الشعب الفلسطيني واغتصبوا حقوقه المشروعة في العيش بحرية وامن وسلام وعدالة فالحقيقة اليوم باتت واضحة

ولا يجوز الاستمرار في الصمت علي الجرائم الصهيونية المنظمة كون مدينة المقدسة هي من أهم ثوابت النضال الفلسطيني والعربي

وأن أبناء الشعب الفلسطيني الذين اعتادوا على الذود عن مقدساتهم لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم

ورص صفوفهم وحماية مقدساتهم الإسلامية والمسيحية وصد ودحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف.

وفي ظل التصعيد الصهيوني الخطير لا بد من كافة دول العالم والمحافل الدولية التدخل السريع ووقف جميع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال بعد احتلال مدينة القدس عام 1967 بحق المسجد الأقصى المبارك.

انتهاك حرمة الأقصى 

وما تقوم به حاليا من انتهاك لحرمة المسجد وضرورة الحفاظ على الوصايا الأردنية الهاشمية كأساس لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس

وأن ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات لتهويد القدس وتغيير معالمها ومصادرة مزيد من الأراضي في عموم أنحاء الضفة الغربية وهدم المنشآت الفلسطينية

والعمل على إقامة الحواجز الاحتلالية التي أدت إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني  بهدف بسط السيطرة عليها وتهويدها

والتي أصبحت أيضا مسرحا للقتل واعتقال وإهانة الفلسطينيين وانتهاكا لحريتهم في الحركة

والوصول لأماكن عملهم وعبادتهم ويأتي هذا كله في سياق تكريس الاحتلال العسكري الاستيطاني

من أجل منع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

صمت أمام المؤامرات

ولا يمكن استمرار الصمت أمام ما يجري من مؤامرات تستهدف مدينة القدس ومقدساتها

وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك الذي يشهد اكبر عمليات التهويد ويمر بتحديات خطيرة للغاية

في ظل تصاعد  الدعوات اليمينية المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه وما يعيشه الكيان الصهيوني من سلسلة الأزمات السياسية

وتصعيد البورصة الانتخابية بين اليمن المتطرف على حساب الحقوق الفلسطينية في القدس

لتتصاعد مخططات التهويد وبدعم مطلق من أصحاب أجندات التطرف الصهيوني

وبمساندة واضحة من الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن واستمرارهم في تصعيد حملات الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين خلال فترة الأعياد اليهودية،

لفرض الهيمنة الصهيونية على المسجد الأقصى مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع

ويقود المنطقة إلى الانفجار الكامل، وتعمل سلطات الحكم العسكري على تغير جوهري في الوضع القانوني القائم في القدس المحتلة

لتمارس حرب التهويد المستمر من خلال الاقتحامات والاعتقالات ومصادرة الأملاك وهدم البيوت والتمييز العنصري في شتى المجالات.

جماهير الشعب الفلسطيني مدعوة إلى الزحف نحو الأقصى لحمايته وتعزيز المقاومة الشعبية

والعمل بكل الطاقات والإمكانيات للتصدي للمخططات الاحتلال

التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس وبنيانه وحضوره الدائم فيها والتحرك لإفشال أي محاولة للمساس به،

وفي ظل ذلك لا بد من تفعيل الوصايا الأردنية ودعم التواجد الأردني للحفاظ على القدس والعمل بكل مسؤولية

ومساندة الشعب الفلسطيني في معركة المسجد الأقصى واعتماد برنامج وطني متصاعد من خلال المقاومة الشعبية

وبمشاركة القوى السياسية والفعاليات والمؤسسات ولجان حماية المسجد الأقصى وبمساندة متكاملة،

ودعم مباشر من قبل الأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم.