سري القدوة

أقلام حرة

سري القدوة يكتب: مواجهة سياسات تهويد القدس

By سري القدوة

December 27, 2022

لا يمكن استمرار الصمت أمام ما يجري من مؤامرات تستهدف مدينة القدس ومقدساتها وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك الذي يشهد أكبر عمليات التهويد ويمر بتحديات خطيرة للغاية في ظل تصاعد  الدعوات اليمينية المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه

وما يعيشه الكيان الصهيوني من سلسلة الأزمات السياسية وتشكيل أوسع حكومة تضم المتطرفين من اليمن الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية لتتصاعد مخططات التهويد

وبدعم مطلق من أصحاب أجندات التطرف الصهيوني وبصمت من الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن واستمرارهم في تصعيد حملات الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين

لفرض الهيمنة الصهيونية على المقدسات الإسلامية مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع ويقود المنطقة إلى الانفجار الكامل

حيث تحاول وتعمل سلطات الحكم العسكري على تغير جوهري في الوضع القانوني القائم في القدس المحتلة

لتمارس حرب التهويد المستمر من خلال الاقتحامات والاعتقالات ومصادرة الأملاك وهدم البيوت والتمييز العنصري في شتى المجالات .

انتهاك حرمة الأقصى

وفي ظل التصعيد الصهيوني الخطير لا بد من كافة دول العالم والمحافل الدولية التدخل السريع

ووقف جميع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال بعد احتلال مدينة القدس عام 1967 بحق المسجد الأقصى المبارك

وما تقوم به حاليا من انتهاك لحرمة المسجد وضرورة الحفاظ على الوصايا الأردنية الهاشمية كأساس لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس

وأن ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات لتهويد القدس وتغيير معالمها ومصادرة مزيد من الأراضي في عموم أنحاء الضفة الغربية

وهدم المنشآت الفلسطينية والعمل على إقامة الحواجز الاحتلالية التي أدت إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني

بهدف بسط السيطرة عليها وتهويدها والتي أصبحت أيضا مسرحا للقتل واعتقال وإهانة الفلسطينيين وانتهاكا لحريتهم في الحركة والوصول لأماكن عملهم وعبادتهم

ويأتي هذا كله في سياق تكريس الاحتلال العسكري الاستيطاني

من أجل منع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس  .

معركة الأقصى

جماهير الشعب الفلسطيني تقف وقفة صمود وعز من أجل حماية  الأقصى وتعزيز المقاومة الشعبية

وتعمل بكل الطاقات والإمكانيات للتصدي للمخططات الاحتلال

التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس وبنيانه وحضوره الدائم فيها،

والتحرك لإفشال أي محاولة للمساس به،

وفي ظل ذلك لا بد من تفعيل الوصايا الأردنية ودعم التواجد الأردني

للحفاظ على القدس والعمل بكل مسؤولية ومساندة الشعب الفلسطيني في معركة المسجد الأقصى

واعتماد برنامج وطني متصاعد لدعم صمود الشعب الفلسطيني

وأهمية مشاركة القوى السياسية والفعاليات والمؤسسات ولجان حماية المسجد الأقصى

وبمساندة متكاملة ودعم مباشر من قبل الأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم.

القدس عربية

مدينة القدس هي مدينة عربية كانت وستبقي عبر التاريخ

وكل وقائع التزوير الصهيوني لا تمت للواقع بصلة

وعلى الأمة الإسلامية والعربية الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه،

والتاريخ لم ولن يرحم من قتلوا الشعب الفلسطيني واغتصبوا حقوقه المشروعة في العيش بحرية وأمن وسلام وعدالة

فالحقيقة اليوم باتت واضحة ولا يجوز الاستمرار في الصمت علي الجرائم الصهيونية المنظمة

كون مدينة المقدسة هي من أهم ثوابت النضال الفلسطيني والعربي

وأن أبناء الشعب الفلسطيني الذين اعتادوا على الذود عن مقدساتهم لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم

وحماية مقدساتهم الإسلامية والمسيحية وصد ودحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف.