الأعـــــادي ويــالـخُـبـث الأعـــــادي … مـــــن قــديــمِ الأزمــــانِ والآمــــادِ
مـــن يــهـودٍ ومَـــن رعـاهـم بـغـربٍ … ومــــجــــوسٍ بــــعُـــدَّةٍ و عَــــتـــادِ
دول الــكـفـرِ مـااشـمـخـرت بـعـصـرٍ … واســتُــثـيـرتْ إلا لــــــذلِّ بـــــلادي
أمَـرِيْـكـا فـــي كـــلَّ عـهـدٍ وروسـيـا … ولأوروبــــا الـسَّـبـقُ فـــي الإعـــدادِ
ولـــهـــم فــــــي بـــلادِنـــا عـــمــلاءٌ … لــــم يـثـوبـوا مـــن خِــسَّـةٍ وعــنـادِ
هــا هـمُ الــيـومَ قـــد أتــونـا جـمـيعا … بــلــهــيـبِ الإجــــــرامِ والأحـــقـــادِ
الأعـــــادي واللهُ يُــفــنـي قُـــواهــم … رغــــمَ هـــولِ الــسـلاحِ والأصــفـادِ
الأعـــــادي وكـــــم عــــدو تــمــادى … فــتــردَّى عــلــى ســـرابِ الـتـمـادي
الــطــغـاةُ الــجــنـاةُ قـــيــدُ فـــنــاءِ … والــمــقـاديـرُ لـــــم تـــكــن لــنــفـادِ
مـا يـئـسـنا فـالـفـتـحُ وعــــدُ كــريـمٍ … رغــــم هــــولِ الــبـأسـاءِ والأنــكـادِ
أعـرضـوا عــن ديــنِ الإلــهِ وصـدُّوا … عـــن سـبـيـلِ الـكـريـمِ ذي الإمــدادِ
وتــعـامـتْ تــلـك الـقـلـوبُ فـتـعـسًا … لـــقــلــوبِ الـــضـــلال والإفـــســـادِ
أحـــبــط اللهُ ســعـيَـهـم وســقـاهـم … مـــن حـمـيمِ الـخـذلانِ فــي الآمــادِ
قـــــد أعـــــدَّ الـــدَّيَّــانُ لـلـبـغـيِ ذلا … رغـم مـا في يـدِ الـعِدا مـن الأجـنادِ !
مــا وعــوا سُــنَّــةَ الـعـلـيـمِ فـعـاثـوا … بــلــيــالــيـهـمُ بـــغـــيـــرِ اتـــــئــــادِ
هـــم تــنـادوا لـلـمـوبقاتِ : فـفـسـقٌ … وفــجــورٌ والــغــيُّ فـــي كـــلِّ نـــادِ
حـمـلـتْـهُمْ إلــــى الـمـهـالـكِ نــفــسٌ … جــنَّــدتْــهـا أُكــــذوبـــةُ الإســـعـــادِ
ورمـــتْـــهـــا أفـــعــالُــهــا لـــتـــبــارٍ … عــــجَّ فــيــه الــشـقـاءُ بــعـدَ عــنـادِ
فـدعِ الـمجرمين فـي نـشوةِ الإثـمِ . … . ســكــارى فــمــا لــهــم مــــن ودادِ
دولا كـــانـــوا أو فـــلـــولَ جـــنـــاةٍ … دفــعــتْــهـم حـــضـــارةُ الأوغــــــادِ
فَــقـد اجـتـالـتْهُمْ شـيـاطـينُ إنـــسٍ … ورمـــتْــمْ فــــي تـيـهِـهـا لــلـعـوادي
ذلَّ مَـــن حــاربَ الـشَّـريعةَ جــاءت … لـــلــبــرايــا بـــرحـــمـــةٍ لــلــعــبــادِ
وإلــــى الــمـقـتِ والـهـزيـمةِ يــأتـي … مــســتــفـزًّا بـــســكــرةِ الإرعـــــــادِ
حــيـنـهـا يــــدركُ الـحـقـيـقةَ لــكــنْ … فــاتــه الــخـيـرُ إذْ جــفـاهُ الـمـنـادي
**********
إنَّـــــهُ اللهُ لـــــم يــــزل ذا اقــتــدارٍ … ولــــكــــلَّ الـــطــغــاةِ بــالــمــرصـادِ
نـحـن لانـرهـبُ الـعـدو ولا نُـغضي . … . بـــــيــــومٍ لـــخـــسَّــةِ الــــجَــــلاَّدِ
ربُّـــنـــا اللهُ والــشــدائــدُ تُـــطْـــوَى … وتـــولِّـــي كـــآبـــةُ فـــــي الـــفــؤادِ
فـأفـيـقي يـــا أمــتـي مـــن ســبـاتٍ … واسـتـعـيدي مــاكـان مـــن أمــجـادِ
واصــفــعـي بــالإبــاءِ كِــبــرَ عــــدوٍّ … وتــغَـنَّـيْ فــلــن يــمــوتَ الــحــادي
وأزيــلــي آثــــارً عــثـرتـك الــيــوم. … . بـــصــدقِ الــفــدا و روحِ الــجـهـادِ
مـا عَـنَانَا قـولُ الـسَّفيه : أنِ ارتـدي . … . وخـــوضــي مـسـتـنـقعَ الإفــســادِ
وتَــخَــلَّـيْ عـــــن الــمــروءةِ جُــبـنًـا … واغـضضي الـعينَ عن سبيلِ الرشادِ
مـا تـهـاوتْ أركــانُ رفـعـتِك الـيـومَ . … وفـــي الـشـاهـدِ الأغـــرِّ اعــتـدادي
فـازدريـهـم تَـلْـقَـيْ صـبـاحَكِ طـلـقًا … مشرقَ اللمحِ في جميلِ البوادِي
أنـــتِ دارُ الإســـلامِ أخـرجـك اللهُ . … . لأهــــلِ الــمـدى بـبـيـضِ الأيـــادي
فـادفـعي الـضَّـيمَ قــد عــراكِ زمـانًا … يــتـوقَّـدْ بـالـجـمرِ تــحـت الــرمـادِ :
مــا لـدَيـنـا مـــــن عـــــزةٍ وشــمــوخٍ … فـاطـمـئـنِّي ومـــا لــنـا مـــن جــهـادِ
أنــكـرَ الـعـصـرُ مَـــن أتـــوهُ حـيـارى … فـــي بـــلادِ الإســلامِ بـيـن الـعـبادِ !
لـــم يــعـشْ مـسـلـمٌ بِـحِـيرةِ نـفـسٍ … والـمـثاني وفــي الـمثاني اجـتهادي
وبِــسِــفـرِ الـــغــرَّاءِ سُــنَّــةِ وحــــيٍ … تـحـملُ الـنـورَ فــي الـلـيالي الـشِّدادِ
فـيـهـمـا الــهــدى ونــيــلُ الأمــانــي … وحـــقــولُ الــنــهـوضِ والإســـعــادِ
أَوَتَــجْـفُـون عــزَّكــم ، ويـــلَ قـــومٍ … يــــومَ أعـمـتْـهُمُ ريـــاحُ الــعـوادي !
فــتــوارتْ رايــاتُـهـم فـــي ضــيـاعٍ … وأُمـــيـــتَــتْ روائـــــــعُ الإنــــشـــادِ
وأذابــــــتْ خــطــوبُـهـم عــنـفـوانًـا … كــان يُـجـدي مـشـبوبُه فـي الـجلادِ
ذي دمـــــوعٌ يــــا أُمَّــتــي تـتـثـنَّـى … فــــــي جـــفــون الــنــسـاءِ والأولاد
ودمــــاءٌ قــــد أرخـصـتْـهـا نــفـوسٌ … جــاريـاتٌ تـــروي الـتَّـبـابَ الــبـادي
أيُّ ثــكــلٍ مــعـربـدِ فــــي الـمـغـاني … وهـــو الــيـومَ آخـــذٌ فـــي ازديـــادِ
فـإلى أيـن يـركضُ الـعبثُ الجارفُ . … . فــيــنـا ونـــحــنُ فــــي الأنــكــادِ !
قــــد صـبـرنـا عــلـى تــقـرُّحِ جــفـنٍ … وخــمـدنـا عــلــى طــويــل الــرقـادِ
ونــعـانـا وجــــهُ الــصـبـاحِ حــزيـنًـا … وبــكــتْــنَــا مـــحـــاجــرُ الــــعــــوَّادِ
لا هــبـوب الأســحـار يـحـيي قـلـوبًا … لـــوَّثــتْــهــا تـــفـــاهـــةُ الإرفــــــــادِ
فَــجَـنَـى الــغــربِ مــهـلـكٌ لـلـبـرايـا … وَجَــنَــى الــشَّــرقِ لــيـثَ بـالإلـحـادِ
يـــا زمـــانَ الـــهـــوانِ ولِّ وهـــبِّـــي … أُمَّــتــي الــيـومَ مـــن يـــد الــجـلادِ
أتــعـبـتْـهـم ظــهــورُنــا صـــابـــراتٍ … صـبـرَ عــانٍ عـلـى الـسـياطِ الـشِّدادِ
يـــا زمـــانَ الـــهــوانِ إنـــــا كــفــرنـا … بــطــغــاةٍ فــصـبـرنـا فـــــي نـــفــادِ
هــاهــنـا الــصَّــبـرُ لـــــم ذا مـــكــانٍ … فـــــي كــتــابِ الأفــــذاذ والــــروَّادِ
فــرجــالُ الإســــلامِ صــبــرٌ ولــكـنْ … فــــي مــقـامٍ الـتـوحـيد والإرشـــادِ
حيثُ عاشوا لم يركنوا للطواغيتِ . … . وهــاهــم فـــي الأرضِ كــالأطـوادِ
قـــمْ فـأطـلقْ سـيـوفَهم مــن غـمـادٍ … فـالـمـواضـي مــلَّـتْ مـــن الأغــمـادِ
أَوَلَــــم تــسـمـعِ الــمـروءةُ ضــجَّـتْ … والــمـيـاديـن : لــلــرجـالِ تُـــنــادي !
قـد لَحَى اللهُ مَن ينامُ على الضيمِ . … . ويـــرضـــى بــالــعـارِ والأصـــفــادِ
أُمَّـــتــي أُمَّـــتــي وأنـــــتِ فـــخــارٌ … لـبـنـي الأرضِ رغــم أنــفِ الأعــادي
مـاجـفـتْـك الـمـآثـرُ الـبـيـضُ يــومـا … فـــعـــلامَ الــخــنــوعُ لـــلأوغـــادٍ !!!
سـلـسـلـيـها مــكـيَّـةً مــــن جــديــدٍ … فــلـكِ الــوحـيُ جــاءَ فــي الـمـيعادِ
والـــقـــيــاداتُ شـــأنُـــهــا لـــنَِــبــيٍّ … لا لأهـــــل الإرجـــــافِ والإفـــســادِ
فـأصـيـخي : مُـحَـمَّـدٌ حـيـثُ نــادى … والــمــلــبُّـون خــــيـــرةُ الأجــــــدادِ
ولــــك الــوعــدُ صــادقـا وَهْـــوَ آتٍ … فــضـلـوعُ الأبــــرارِ بِــتْـنَ صـــوادي
أنـــتِ أمُّ الأبــطـالِ فــي كــلِّ ســاحٍ … مـاتـخـلَّـوا فــــي مــوكـب الأجــنـادِ