تطورات الأوضاع في اليمن

تقارير

جهود إحلال السلام على اليمن في مهب الريح!

By علاء عبده

May 23, 2023

الأمة| في الوقت الذي يتعشم فيه اليمنيون خيرًا بشأن الجهود والمساعي الرامية لإحلال السلام على البلاد، شرعت مليشيات جماعة الحوثي المدعومة من إيران في التصعيد العسكري.

وبدأت مليشيات الحوثي خلال الساعات الماضية في تحرك معداتها العكسرية في مناطق عديدة استعدادًا لشن هجمات على مواقع الحكومة الشرعية.

وخلال الساعات الماضية، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، أن جماعة الحوثي بدأت في تنفيذ تحركات عسكرية عدوانية استعدادا لشن هجمات في داخل وخارج البلاد.

وفي لقائه مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة الجهود التي تبذلها واشنطن لإحلال السلام في الدولة العربية، قال مجلي إن لديه معلومات تشير إلى تحركات عدوانية عسكرية تقوم بها مليشيا الحوثي استعداداً للحرب، الأمر الذي يقوض فرص إحلال السلام.

تحرك عسكري

وأوضح أن المليشيات تعمل على نقل كميات كبيرة من السلاح الثقيل بين الجبهات، وتجند الأطفال في المراكز الصيفية، وتعمل بوتيرة عالية على حفر خنادق مموهة، وتستحدث مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ لشن هجماتها العدوانية في الداخل والخارج، بما في ذلك استهداف ممر الملاحة البحرية.

وأضاف أن مثل هذه الأعمال والتحركات تحمل طابعاً تصعيدياً في الوقت الذي يبذل فيه المبعوثان الأممي هانس غروندبرغ والأمريكي تيم ليندركينغ، والمجتمع الدولي جهودا حثيثة لإحلال السلام.

تهديد حوثي

زعيم الجماعة المسلحة، عبدالملك الحوثي، لوح اليوم الثلاثاء، باتخاذ “إجراء عسكري” ضد أي محاولة من قبل الحكومة اليمنية لإعادة تصدير النفط المتوقف منذ 8 أشهر.

وقال في حديث تلفزيوني بثته قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة: “سنحمي ثروات شعبنا سواء كانت في البر أو البحر، وليس فقط على مستوى النفط والغاز، بل الثروات السيادية ومنها المعادن”.

وأضاف: “سنتخذ الإجراء العسكري أمام كل محاولة لنهب ثروات شعبنا في أي محافظة من محافظات اليمن”، في إشارة إلى محاولات تصدير النفط والغاز.

وتعليقًا على التحركات الأممية والدولية الرامية لوقف الحرب، قال الحوثي: “المطلوب هو وقف العدوان وإنهاء الحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب فيما يتعلق بالأسرى والتعويض وإعادة الإعمار”.

وتابع” بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الإخوة في سلطنة عمان، لكن لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية، فيما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات”، وفق تعبيره.

جهود السلام

وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء وجولات خليجية للمبعوثين الأميريكي والأممي إلى اليمن.

وتتزايد آمال اليمنيين بشأن إحلال السلام منذ أن وقعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات.

وفي 9 أبريل الماضي زار وفدان عماني وسعودي العاصمة صنعاء، حيث أجريا محادثات مع جماعة الحوثي، ضمن جهود إقليمية ودولية مكثفة تبذلها واشنطن والأمم المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لدفع عملية السلام في اليمن وإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد منذ سنوات.