لوحة جدارية بمناسبة الذكرى السنوية 105 لوعد بلفور من غزة. (تصوير الأناضول)

أمة واحدة

في الذكرى 105 لوعد بلفور.. جدارية في غزة ترسخ حلم التحرير

By حسن الأثري

November 03, 2022

رسم فنانون تشكيليون في قطاع غزة، الأربعاء، لوحة جدارية بمناسبة الذكرى السنوية 105 لوعد بلفور التي توافق 2 نوفمبر من كل عام.

ودعت إلى رسم الجدارية «الهيئة العامة للشباب والرياضة» بالتعاون مع مؤسسة «رواسي فلسطين»، حسبما ذكرته وكالة الأناضول التركية «الأناضول».

وحملت الجدارية اسم «سنصلّي في القدس»، وجسّدت أمل الفلسطينيين بالوصول إلى مدينة القدس بالضفة الغربية والصلاة بالمسجد الأقصى.

وظهر في الجدارية التي كان الفنانون يضعون لمساتهم الأخيرة عليها غربي مدينة غزة، رجل فلسطيني وحفيده يرتديان زيا عسكريا وكوفية (رمز النضال الفلسطيني).

ويشير الرجل بإصبعه إلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى، التي ظهرت صفراء من بين مجموعة من الأبنية التي تم رسمها في إشارة لمدينة القدس.

ووفق محمد الحسني، المدير التنفيذي لمؤسسة رواسي، شارك في رسم هذه الجدارية التي بلغ طولها 6 أمتار، 7 فنانين تشكيليين. حسب الأناضول

وأضاف، هذه الجدارية تحمل عدّة مضامين، أبرزها أن المقاومة الفكرية والثقافية والإعلامية واحدة تقف في خندق واحد مع المقاومة المسلّحة حتى العودة والتحرير.

وأردف الحسني: المجتمع الفلسطيني يُنشئ أطفاله على قيم المقاومة بهدف التحرير، وهذا تم تجسيده في الجدارية بالطفل الذي يرتدي زيًا عسكريًا وينظر نحو القدس.

وأكد أن الفن التشكيلي دائمًا يُسنِد القضايا الوطنية الفلسطينية ويعبّر عن هموم الشعب.

وأدان الحسني وعد بلفور قائلاً

إنه “يعدّ أولى خطوات إقصاء الشعب الفلسطيني من أرضه، والمؤسس لدولة الاحتلال”.

وتحلّ الأربعاء الذكرى السنوية 105 على صدور وعد بلفور، الذي منحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين للحركة الصهيونية بتاريخ  2 نوفمبر 1917م ،

لإقامة «وطن قومي لليهود»، والذي جسدت تداعياته بداية النكبة سنة 1948م بتشريد الشعب الفلسطيني وإنكار حقوقه الوطنية المشروعة،

وتأسيس دولة الاحتلال الاستعماري الصهيوني القائمة على سياسات الاستيطان الاستعماري،

والعدوان العسكري، والتهجير القسري، والتطهير العرقي.

وفي هذه المناسبة التي ما تزال تشكل علامة قاتمة في الذاكرة والضمير الإنساني، وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة،

تجدد منظمة التعاون الإسلامي التزامها الدائم بدعم نضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

وتدعو المنظمة في هذه الذكرى المشؤومة، المجتمع الدولي

لا سيما الأطراف الفاعلة منه إلى تصحيح هذا الظلم التاريخي. حسب وكالة الأنباء الوطنية الماليزية «برناما»

كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الصهيوني،

وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة،

بما في ذلك حقه في العودة وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

بالإضافة إلى تحقيق رؤية حل الدولتين استناداً الى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.