قرب افتتاح سفارة السويد في طرابلس

كشف السفير السويدي بليبيا، فريدريك فلورن، اليوم الأربعاء، عن قرب عودة البعثة الدبلوماسية لبلاده للعمل من العاصمة طرابلس، دون تحديد موعد بعينه.

جاء ذلك خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للأخير. من جانبه، رحب السراج، بالسفير السويدي، مثمنا موقف بلاده الداعم لمسار التسوية السياسية في ليبيا.

وقال السراج، إن عودة السفارة السويدية لتعمل من طرابلس سيكون له بالغ الأثر في تطوير وترسيخ العلاقات المتميزة بين البلدين.

وأشار إلى تطلع حكومة الوفاق للتعاون في مجالات حيوية متعددة مع دولة السويد.كما التقى السفير السويدي، اليوم، عبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي (غرفة نيابية استشارية)، بمقر المجلس بطرابلس.وفي هذا السياق، دعا رئيس مجلس الدولة الليبي، السويد والمجتمع الدولي إلى “كبح جماح التدخلات الإقليمية الخارجية (لم يحددها) التي تقوض جهود الحوار والسلام في البلاد”، حسب بيان للمكتب الإعلامي للسويحلي. وأشار البيان إلى أن الطرفان بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الوضع في ليبيا. وشدد السويحلي، على أنّ “الحوار والتوافق الوطني، السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية، في إطار الاتفاق السياسي (الموقع في 2015) الذي يضمن شراكة حقيقية بين طرفي الاتفاق”.

ولفت إلى أن المجلس يعمل باستقلالية كاملة، ولا يسمح لأحد بالتدخل في شؤونه أو قراراته.

من جانبه، أكد السفير السويدي دعم بلاده لحل الأزمة الليبية سلميًا من خلال الحوار والمفاوضات في إطار الاتفاق السياسي، تحت إشراف الأمم المتحدة، وفق البيان.ووصل فلورن، إلى ليبيا، في وقت سابق اليوم، في زيارة غير محددة المدة، بينما تغلق سفارة بلاده في طرابلس أبوابها منذ 2014، عقب اضطرابات أمنية. وفي 20 سبتمبر 2017، أعلن المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، خارطة لحلّ الأزمة الليبية.

وترتكز الخارطة على 3 مراحل رئيسية، تشمل تعديل الاتفاق السياسي (الصخيرات)، وعقد مؤتمر وطني يهدف لفتح الباب أمام المستبعدين من جولات الحوار السابق، وإجراء استفتاء لاعتماد الدستور، وانتخابات برلمانية ورئاسية.

وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والأخرى هي “الحكومة المؤقتة” في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.