الأخبار

قطر تجدد التزامها بدعم قطاع غزة

By عمر الكومي

February 17, 2019

جدد وزير الخارجية القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، تمسك بلاده باستمرار دعمه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة مشددا علي أن القضية الفلسطينية تمثل ترمومتر علاقات بلاده مع دولة الاحتلال . وأوضح في حوار له بإحدى جلسات مؤتمر ميونخ للأمن، أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يحل “ولكن بشكل عادل يأتي بحقوق الفلسطينيين”.

وتابع: “نحن لا نمول حماس بل نحاول وضع حد للأزمة الإنسانية في غزة بطرق واضحة أمام أعين الجميع”.

وزاد: “هدفنا هو مساعدة الشعب في غزة ولا شئ غير ذلك”.

وحسب تقدريات إسرائيلية، فإن قطر حولت منذ عام 2012 أكثر من مليار ومئة مليون دولار لقطاع غزة، بموافقة السلطات الإسرائيلية.

وشهدت الأشهر الأخيرة، ظهورا علنيا لعلاقات خليجية وعربية مع (إسرائيل)، كان أبرزها ما ظهر في في مؤتمر وارسو للشرق الأوسط، الذي رعته الولايات المتحدة، والذي اعتبره مراقبون أن هدفه الأساسي هو دفع مسيرة التطبيع بين دول الخليج و(إسرائيل)، برعاية أمريكية.

وعبر “نتنياهو” عن تفاؤله بالمؤتمر، واعتبره “فرصة للعمل مع الدول العربية لتعزيز المصلحة المشتركة في الحرب على إيران”.

وفي شأن آخر، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده ليس لديها أي مانع من بذل أي جهود لحل الأزمة مع الدول الخليجية الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) بالإضافة إلى مصر، مشيرا إلى أن “الدوحة طالما نادت هذه الدول بالجلوس إلى طاولة الحوار”.

وقال: “لا توجد لدينا أية تحالفات تكون بديلاً عن مجلس التعاون الخليجي، ونتخذ قراراتنا بما يخدم مصالح الشعب القطري”.

ولفت الوزير القطري إلى أن قبولهم بالحوار يأتي رغم أن “التحقيقات أثبتت أن دول الحصار هي من اخترقت وكالة أنباء بلادنا”، مضيفا: “هذا يثبت أنها من افتعلت الأزمة الخليجية”.

ومنتصف 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا على قطر، بعد أن قطعت علاقتها معها، بدعوى دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة، وتتهم تلك الدول بمحاولة التدخل في قراراتها السيادية وتغيير نظامها السياسي.

ومنذ ذلك الحين، تقود الكويت وساطة لإنهاء الأزمة الخليجية، على أمل وضع نهاية لأسوأ أزمة في تاريخ منطقة الخليج، لكن الوساطة متوقفة منذ عدة شهور بسبب تمسك جميع أطراف الأزمة بمواقفها.