المسلمون الإيجور يتعرضون لحملة إبادة صينية

تقارير

لاتهامات بارتكاب الصين انتهاكات ضد الأويغور.. الأمم المتحدة قد تزور تركستان الشرقية

By سمير زعقوق

February 18, 2022

قال مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يوم الجمعة إن المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تجري محادثات مع الصين بشأن رحلة وشيكة محتملة إلى تركستان الشرقية، فيما قد يوفر تمحيصاً أجنبياً نادراً عن قرب للاتهامات بارتكاب الصين انتهاكات جسيمة ضد الأويغور.

 سعت ميشيل باتشيليت منذ فترة طويلة إلى الوصول للتحقيق في أثارت توتر العلاقات بين بكين والغرب، وأدت إلى اتهامات بالإبادة الجماعية من واشنطن ومقاطعة دبلوماسية للألعاب الشتوية المقبلة. ونددت الصين بحملة تشهير دولية.

 وقال مكتب باتشيليت في جنيف إن المحادثات جارية لاحتمال القيام برحلة إلى تركستان الشرقية في النصف الأول من العام. وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أنه تم الاتفاق على الزيارة بعد دورة الألعاب الأولمبية في الفترة من 4 إلى 20 فبراير.

وقال المتحدث بإسم باتشيليت، روبرت كولفيل، في إفادة صحفية للأمم المتحدة، إن معايير تلك الزيارة لا تزال قيد المناقشة إلى حد كبير،

مضيفة أنها ستحتاج إلى الوصول إلى الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمشاركة رفيعة المستوى من الحكومة.

 وقد أجرت الصين بعض الزيارات للصحفيين والدبلوماسيين في السنوات الأخيرة، وإن كان ذلك في ظروف خاضعة لرقابة مشددة.

 وتتهم جماعات حقوقية الصين بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد الأويغور وغيرهم من الأقليات،

بما في ذلك التعذيب والسخرة واحتجاز أكثر من مليون شخص في معسكرات الاعتقال،

وتقوم الصين بوصفهم أنهم منشآت إعادة التعليم والتدريب وتنفي الانتهاكات وتقول إنها تحارب «التطرف الديني».

جرائم ضد الإنسانية

 ونقلاً عن مصادر لم تسمها، قالت صحيفة «مورنينج بوست»

إن الموافقة على زيارة باشيليت قد منحت بشرط أن تكون «ودية» وألا تكون في شكل تحقيق، وبدون أي تقرير في أعقاب ذلك.

وقال كولفيل إن الرحلة المقترحة منفصلة عن تقرير معلق للأمم المتحدة بشأن تركستان الشرقية. وأضاف: يمكنني أن أؤكد لكم أنهم (فريقنا) سيتصدون لأي نهج غير مرغوب فيه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان،

إن باشليت دعيت للزيارة منذ فترة طويلة لغرض التبادل والتعاون، وأضاف أن الصين تعارض أي تلاعب سياسي بالرحلة.

 مع بدء جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي تستمر خمسة أسابيع في 28 فبراير، يقول نشطاء ودبلوماسيون إن الصين تقون بغلق الباب أمام باتشيليت لنشر التقرير.

يعتقد أنه يستند حتى الآن إلى أبحاث ومقابلات مع ضحايا وشهود داخل وخارج كل من تركستان الشرقية والصين.

وكان المشرعون الأمريكيون قد أرادوا إصدار التقرير قبل الأولمبياد، ويشعر النشطاء بالإحباط من التأجيل.

قالت صوفي ريتشاردسون، المديرة الصينية لحقوق الإنسان ومقرها نيويورك: لا ينبغي أن ينخدع أحد،

وخاصة دبلوماسي حقوق الإنسان الرائد في العالم، بجهود الحكومة الصينية لصرف الانتباه عن جرائمها ضد الإنسانية التي تستهدف الأويغور.

تركستان تايمز: ترجمة/ رضوى عادل