السجون الروسية

الأخبار

ما لا تعرفه عن السجون الروسية.. الاغتصاب من قوانينه الداخلية

By حسن الأثري

October 25, 2021

نشرت صحيفة التلجراف البريطانية تقريرا لمراسلة الصحيفة في موسكو ناتاليا فاسيلييفا، بعنوان “سنودن الروسي’ يروي قصة تسريبه الجريء لمقاطع فيديو التعذيب في السجون التي صدمت العالم”.

وتقول الكاتبة في مطلع مقالها “كل ما تطلبه الأمر هو قرص صلب واحد لسيرغي سافيلييف، وهو خريج بيلاروسي عذب الكلام، للانتقام من نظام السجون الروسي حيث يتعرض النزلاء للإيذاء الجنسي والتعذيب بشكل روتيني”.

وتضيف “كان سافيلييف يقضي عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة تهريب المخدرات عندما تم تكليفه بنظام الكمبيوتر في السجن في مدينة ساراتوف بغرب روسيا”.

“لمدة عامين، كان يقوم بتنزيل مقاطع فيديو تظهر قيام السجناء بإساءة معاملة أو اغتصاب زملائهم بناء على طلب من السلطات. وزعم أنه تم تخزين مقاطع الفيديو لاستخدامها في الابتزاز”.

وقال سافيلييف لصحيفة التلغراف في مقابلة هاتفية من المنفى في فرنسا “لقد فكرت في هذا طوال الوقت: قد ينتهي بي المطاف في مكانهم. هذا الخوف معك دائما”.

وأصدرت المنظمة غير الحكومية الروسية غولاغو.نت هذا الشهر لقطات كجزء من تسريب غير مسبوق وثق التعذيب عبر نظام السجون الروسي.

وتشير الكاتبة إلى أن “الأدلة على التعذيب المستشري كانت قوية لدرجة أن السلطات الروسية فصلت كبار مسؤولي سجن ساراتوف وبدأت تحقيقا شاملا في التقارير. في الأسبوع الماضي فقط، حدد موقع غولاغو. نت هوية الرجل الذي يقف وراء التسريب”.

في عام 2016، “انتهى المطاف بسافيلييف في جناح السل في مستعمرة سجن ساراتوف، وهو سجن سيء السمعة كان قد سمع عنه بالفعل من سجناء سابقين”، بحس الكاتبة.

وتوضح “في يومه الثاني في الجناح، تجول أحد مسؤولي السجن يسأل عما إذا كان هناك أشخاص لديهم مهارات الكمبيوتر للمساعدة في تشغيل نظام تكنولوجيا المعلومات الخاص بهم”.

وقال سافيلييف “بعد كل أعمال العنف والقذارة التي رأيتها خلال التحقيق، والمحاكمة .. تلك الزنازين المليئة بالجبس الذي ينهار من السقف، وكل الحشرات المثيرة للاشمئزاز، كانوا يعرضون علي وظيفة مكتبية. بالطبع، قلت نعم”.

وتلفت الكاتبة إلى أن “سافيلييف يعرف الإجراءات الداخلية لسجن ساراتوف جيدا لدرجة أنه تمكن من تهريب القرص الصلب عندما أطلق سراحه. لم يقل كيف”.

وتقول “غولاغو. نت، منظمة روسية غير حكومية، قد شاركت بالفعل اللقطات مع لجنة مناهضة التعذيب التابعة لمجلس أوروبا وتستعد لإرسال الملفات إلى الأمم المتحدة”، حسب الكاتبة.

“يتجاهل سافيلييف، الملقب بـ ‘سنودن البيلاروسي’ من قبل وسائل الإعلام، المقارنة مع مستشار المخابرات الأمريكية الذي سرب بيانات سرية للغاية من وكالة الأمن القومي قبل أن يفر من الولايات المتحدة وينتهي به المطاف في روسيا”.

ويقول سافيلييف “هرب سنودن من بلد ديمقراطي إلى ديكتاتورية. أنا، على العكس من ذلك، هربت من نظام شمولي إلى ديمقراطية”.