مكافحة التمييز ضد المحجبات

أمة واحدة

مجلس أوروبا يلغي حملة لمكافحة التمييز ضد المحجبات بأمر من فرنسا

By حسن الأثري

November 04, 2021

تراجع مجلس أوروبا عن حملة لتعزيز التنوع بين النساء ودعم حريتهن في ارتداء الحجاب، بعدما أثارت هذه الجهود احتجاجا شديدا من قبل فرنسا.

ومجلس أوروبا منظمة تعنى بسيادة القانون والحقوق الإنسانية والاجتماعية في القارة الأوروبية، وأُسست بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وتضمّ عشرات البلدان من داخل الاتحاد وخارجه.

وشارك الاتحاد الأوروبي في تمويل الحملة التي أطلقها مجلس أوروبا -الذي يتخذ من ستراسبورغ مقرا له- الأسبوع الماضي عبر الإنترنت، لكنها أثارت حفيظة اليمين المتطرف في فرنسا مع الاستعداد للحملات الانتخابية الرئاسية في الربيع المقبل، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وضمن جهود الدعاية الخاصة بالحملة، أظهرت الصور المنتشرة على تويتر فتاتين مبتسمتين مقسمتين إلى نصفين مدمجين معا، حيث ظهرت إحداهما بشعر مكشوف والأخرى ترتدي الحجاب.

ومضت فعاليات الحملة في البداية من دون أي مشاكل، قبل أن يهاجمها اليمين المتطرف في فرنسا، وهم من بين أشد معارضي ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

وفي تغريدة، كتب السياسي اليميني إريك زمور -الذي لم يعلن ترشحه رسميا بعد- “الإسلام عدو الحرية، هذه الحملة هي عدو الحقيقة”. وتتوقع بعض استطلاعات الرأي وصول زمور إلى جولة الإعادة الثانية ضد ماكرون.

وقالت مارين لوبان -الزعيمة اليمينية، والمنافس الرئيسي لماكرون في انتخابات عام 2017- إن “هذه الحملة الأوروبية للترويج للحجاب الإسلامي فضيحة وغير لائقة، في وقت تحارب فيه ملايين النساء بشجاعة هذا الاستعباد”.

وقالت وزيرة الدولة المسؤولة عن شؤون الشباب في فرنسا سارة الهيري إن حملة المجلس أصابتها بصدمة.

وأوضحت في تصريح لقناة “إل سي آي” (LCI) أمس الثلاثاء أن مقطع الفيديو الخاص بالحملة كان يشجع على ارتداء الحجاب، وأن هذا يتعارض مع القيم الفرنسية.

وتابعت “ندين هذا الأمر، وفرنسا أبلغت رفضها حملة مجلس أوروبا، وتم إلغاؤها”، وزعمت أن فرنسا تدافع عن العلمانية وحرية الدين، لكن هذه الحملة تؤيد الحجاب.

وعقب إلغاء الحملة، حذف حساب مجلس أوروبا على تويتر التغريدات التي نشرها في هذا الإطار.