أصدر الادعاء العام الألماني أوامر اعتقال بحق 25 فردا يشتبه في انتمائهم لتنظيم «حركة مواطني الرايخ»، بتهمة تخطيطهم «لانقلاب» للاستيلاء على السلطة بقيادة جندي في القوات الخاصة للجيش وعدد من جنود الاحتياط.
بعد الهزيمة الساحقة لألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية استوعب معظم الشعب أن هناك ثمنا يجب دفعه سياسي واقتصادي واجتماعي، بل وحتى من سيادة ألمانيا نفسها.
وعندما تعرض المستشار «كونراد أديناور» الذي عمل على إعادة تأهيل ألمانيا بعد الحرب،
عندما تعرض لانتقادات واسعة بسبب التنازلات القاسية التي قدمها للحلفاء المنتصرين قال إن المعترضين يبدو أنهم لم يستوعبوا أننا هزمنا في الحرب ويعتقدون أننا نتفاوض من موقع الند!
هؤلاء المعترضون الذين يرون أن ألمانيا العظمى أو الإمبراطورية الألمانية يجب أن تعود لم تختفي أفكارهم،
بل ظلت قائمة، وانضم إليهم الناقمون على سياسات الهجرة التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة لضرورات اقتصادية بحتة.
هؤلاء الناقمون تعرضوا لهزائم انتخابية واحدة تلو الأخرى، ويبدو أنهم يأسوا من التغيير عبر الطرق السلمية فلجأوا لتدبير تحرك عسكري للسيطرة على النظام،
حسب تقارير الحكومة الألمانية.
حيث أصدر الادعاء العام الألماني أوامر اعتقال بحق 25 فردا يشتبه في انتمائهم لتنظيم «حركة مواطني الرايخ»، بتهمة تخطيطهم «لانقلاب» للاستيلاء على السلطة بقيادة جندي في القوات الخاصة للجيش وعدد من جنود الاحتياط.
كما تم اعتقال قيادية في حزب البديل الألماني اليميني ونائبة سابقة. وشارك في الحملة الأمنية 3 آلاف جندي في 11 ولاية.
بحسب المصادر الرسمية فإن «المنظمة الإرهابية» أسست ذراعا عسكريا وقامت من عام باستعدادات ملموسة لاقتحام البرلمان، وشكلوا حكومة لإدارة البلاد تتضمن وزارات مثل العدل والخارجية والصحة.
و«الرايخ» كلمة ألمانية تعني الإمبراطورية،
والرايخ الأول والثاني والثالث كما نقول الإمبراطورية أو الجمهورية الأولى والثانية والثالثة وهكذا.
لذلك يأمل النازيون الجدد و«حركة مواطني الرايخ» إلى تشكيل «الرايخ الرابع» أو الإمبراطورية الألمانية الرابعة، بعد هزيمة الرايخ الثالث بقيادة هتلر في الحرب العالمية الثانية.