الأخبار

محمد أبو صهيب يكتب: اعلموا بأن في كل زمان يوجد “عبدالله بن سبأ”

By محمد أبو صهيب

November 12, 2018

اعلموا أن أول من زرع فكرة التشيع والفتن في الأمة الإسلامية رجل يهودي واسمه عبدالله بن سبأ، أظهر هذا الرجل الإسلام للطعن فيه وظهر هذا الخبيث في زمن الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وتنقل هذا اللعين بين المدينة والبصرة والكوفة ومصر والشام، والتف حوله المفسدون والحاقدون من المنافقين والذين يجهلون حقيقة هذا الدين.

 

وسبب نشاط ابن سبأ هو العمل على هدم الدين الإسلامي ، فكان يعمل هذا الخبيث على نشر وبث فكرتين أساسيتين وهما

 

– دعوته إلى اعتقاد رجعة النبي – صلى الله عليه وسلم – للحياة مرة أخرى في الحياة الدنيا، وكان يقول: عدباً ممن يزعم أن عيسى سيرجع ويكذب بأن محمداً سيرجع، وقد قال الله تعالى: ” إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ ” ..

 

– دعوته إلى اعتقاد: “أن لكل نبي وصياً وسيدنا علي وصي لمحمد ، ومحمد خاتم الأنبياء ، وعلي بن أبي طالب خاتم الأوصياء، ومن أظلم ممن يمنع وصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ووثب على حق وصيته وتناول أمر الأمة”. (سبحان الله كان يريد أن يفسد الإسلام كما أفسدوا النصرانية من ذي قبل) .

 

* وكان هذا الدعي الكذاب ” ابن سبأ ” ومعه أصحابه انتشروا في الأمصار المختلفة ، وكتبوا كتباً كلها زوراً وبهاتاناً بلسان الصحابة يدعون فيها الناس للخروج على سيدنا عثمان ، وكُتباً أخرى للطعن في سيدنا عثمان والطعن في ولاته على الأمصار ، وكان الغرض من تلك الكتب الدس والوقيعة بين الأمة وبين خليفتها وولاتها .

 

– قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله في ” ابن سبأ ” :

 

” أن ابن سبأ المنافق الزنديق أراد فساد دين الإسلام وأراد أن يصنع بالمسلمين ما صنع بولس بالنصارى لكن لم يتأت له ما تأتى لبولس لضعف النصارى وعقلهم فإن المسيح عليه السلام رُفع ولم يتبعه خلق كثير يعلمون دينه, ويقومون به علمًا وعملاً فلما ابتدع بولس ما ابتدع من الغلو في المسيح اتبعه على ذلك طوائف وأحبوا الغلو في المسيح فقام أهل الحق فخالفوهم وأنكروا عليهم فقتلت الملوك بعضهم وبعضهم اعتزلوا في الصوامع والأديرة وهذه الأمة ولله الحمد لا يزال فيها طائفة ظاهرة على الحق فلا يتمكن ملحد ولا مبتدع من إفساده بغلو أو انتصار على الحق ولكن يضل من يتبعه على ضلاله ” انتهى كلامه رحمه الله .

 

-ونظراً لخبث هذا اللعين ” ابن سبأ ” وشده حقده وكرهه للإسلام وأهله ، لم يذكره أحد من أهل الإسلام بخير ، وإنما وصفوه بأنه أول من سن وشرع لأهل النفاق والخذلان النيل من أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – ، وهو الذي جرأهم بالقول عليهما ووصفهما بالخبث والكذب والنفاق والزندقة .. بل ورب الكعبة أن ابن سبأ ومن تبعه ليومنا هذا لهم الخبثاء ومنافقين وزنادقة وكذابين ..

 

وأعلموا بأن في كل زمان يوجد عبدالله بن سبأ

 

✍️.. “فاقصص القصص لعلهم يتفكرون”