محمد جربوعة

الأخبار

محمد جربوعة يكتب: 1 ديسمبر.. يوم الدفاع عن الجزائر

By محمد جربوعة

November 26, 2019

هذا مشروع للنقاش والتفعيل.. الصراع اليوم بين نوفمبر وديسمبر.. بين النوفمبريين والديسمبريين.

 

والأحد القادم، سيكون أول يوم في شهر ديسمبر.. وهو اليوم المقرر لمناقشة الوضع الجزائري في البرلمان الأوروبي.

 

هذا اليوم، لا يجب أن يكون يوما عاديا للجزائريين، سواء في الجزائر أو في الخارج.. بل الواجب أن لا يكون يوما عاديا حتى للعرب الذين هم في الخارج.

 

هذا يوم ليس من أيام 2019، بل هو مقتطع من الفترة الممتدة من 1954 إلى 1962.

 

إنه يوم مقتطع من الثورة التحريرية، لأن الصدام فيه بين الجزائر وفرنسا، تابع لتلك الحقبة.

 

وعليه ، فواجب كل جزائري أو عربي أن يحدّد موقفه وصفه بحسم لا تذبذب معه.. إما أن يكون مع رجال ثورة التحرير، وإما أن يكون مع ( الحركى).

 

من العيب والعار أن يجتمع برلماني يهودي أو صليبي في أوروبا ليناقش أمر بلدك، ويُظهر أن أمر بلدك يعنيه، وأن تبقى أنت محايدا ، مظهرا أن أمر بلدك لا يعنيك.

 

أما بالنسبة للمترشحين الخمسة لانتخابات، فنحن يوم الأحد 1 ديسمبر، لا نريدهم في تجمعات في الولايات، يعدون المواطنين بالمسكن والخبز.. بل نريدهم جميعهم في (ساحة الشهداء) مجتمعين صفا واحدا، يعلنون أنّهم مع الجزائر، ومع نوفمبر، وضد فرنسا وضد تدخل البرلمان الأوروبي.

 

لا يجب على الشعب الجزائري أن يسمح لأي مرشح، بأن يتهرب من هذا الموقف، وأن يفر من إعلان وقوفه الصريح ضد إرادة فرنسا بالاصطفاف مع الوطن.

 

هذا يوم امتحان، سيظهر فيه من يصطف مع الوطن ومن يصطف مع فرنسا.

 

ولا شك أن الذي يتجاهل رمزية هذا اليوم، ويسافر إلى ولاية داخلية ليحدث الناس عن الفلاحة وتربية المواشي، سيكون كالذي يزغرد في جنازة.

 

واجب الجزائريين والعرب يوم الأحد الموعود، أن يجعلوا هذا اليوم استثنائيا، لإيصال أبلغ رسالة إلى فرنسا والعالم كله، بأنّ الشعوب العربية قد فهمت اللعبة، وقررت التحرر.

 

الجزائريون والعرب في أمريكا، يجب أن يتظاهروا في كل المدن، وقرب مقر مجلس الأمن، مطالبين بطرد فرنسا منه لأنه لا تمثل الأمن في العالم، بل تمثل الهمجية والاستعمار والحرب.

 

والجزائريون والعرب في بريطانيا، والجزائريون والعرب في الصين، وفي كل مكان، عليهم أن يتحركوا.

 

أما المتظاهرون العراقيون واللبنانيون في ساحات المجد، فهم يعرفون جيدا أن ما نعانيه من فرنسا هو ذاته ما يعانونه من إيران، لذلك ندعوهم لتخصيص مظاهرات يوم الأحد 1 ديسمبر، لدعم الجزائر ضد فرنسا، كما فعل آباؤهم في ثورة التحرير حين دعموا الثورة الجزائرية.

 

شعبنا العربي في تونس، مدعو يوم الأحد 1 ديسمبر، للتظاهر بقوة أمام السفارة الفرنسية، رفضا لتدخل الفرنسي في الجزائر، فالمصير واحد، والجزائريون والتوانسة شعب واحد في بلدين.

شعبنا العربي في المغرب مدعو لتجاوز الخلافات السياسة، والقيام بواجبه تجاه أشقائه في هذا اليوم..لأن العدو واحد.

 

كل الجزائريين والعرب والأحرار في كل دول العالم، مطالبون بالتظاهر أمام السفارات الفرنسية، ورفع شعارات تنبه الفرنسيين إلى أن الاحتلال الفرنسي لجزائر انتهى عام 1962.

 

يوم الأحد 1 ديسمبر، سيكون امتحانا عظيما لكل أصدقاء الجزائر وكل أعدائها.

 

الأعلام الوطنية ، والشعارات الوطنية التي تكرس الوفاء لثورة التحريرية والانحياز لها، يجب أن تملأ الدنيا يوم الأحد.

 

هذه الحملة يجب أن تبدأ من مواقع التواصل، وأن يتم التركيز عليها.. وواجب الإعلام أن يركز عليها.

 

على كل شخص أن يقرر جيّدا أن يكون إما مع 1 نوفمبر 1954، أو مع 1 ديسمبر 2019..

مع الثورة التحريرية أو مع فرنسا.

إنّ هذا اليوم مصيري، والصراع فيه ليس صراعا كالذي كان طيلة تسعة أشهر، بين المؤمنين بالانتخابات والمؤمنين بمرحلة انتقالية، لا، أبدا، الصراع يوم الأحد سيكون بين الوطن وبين أوروبا (فرنسا).

 

لذلك أرى أن يكون اليوم يوم عطلة، لتحسيس الشعب كله بخطر هذا اليوم، وأن يخرج الشعب كله للدفاع عن وطنه، وأن يكون يوما شبيها بيوم الاستقلال.. وأن توعز وزارة التربية لكل مؤسسات التربية من ثانويات ومتوسطات وابتدائيات، في اليوم الذي قبله في التدريس، وهو الخميس، بأن يكون يوما توعويا لطلبة والتلاميذ، بالصراع بيننا وبين فرنسا.

 

إذ لا معنى لأن نحشو رؤوس التلاميذ لسنوات بدروس في التاريخ حول الثورة التحريرية، وحين تأتي مناسبة ميدانية لاستذكار الثورة ومعناها واقعا ، نتهرب من الواقع.

 

كما أرى أن توعز وزارة الشؤون الدينية إلى المساجد بأن تكون الخطبة حول الاستعمار الفرنسي الذي يتمدد في استقلالنا إلى اليوم عبر برامجه ومناهجه ووكلائه وإملاءاته وعنجهيته.

 

التعبئة الشعبية واجبة اليوم لدفاع عن الوطن وحمايته.

 

لمَ يخرج الشعب عن بكرة أبيه لاحتفال بفوز في كرة القدم، ولا يخرج عن بكرة أبيه لدفاع عن الوطن في يوم مصيري؟

 

هل يستطيع الجزائريون زلزلة العالم كله ومحاصرة فرنسا؟

 

وهل يستطيع الجزائريون بعد كل التفرق والتمزق أن يجتمعوا حول الوطن في هذا اليوم؟

 

كلمة السر دائما (خالد عقبة)