من الشعر العباسي: “من قال في الناسِ قالوا فيهِ ما فيهِ”..شعر: إبراهيم بن المهدي

من قال في الناسِ قالوا فيهِ ما فيهِ

وحسبه ذاك من خزيٍ ويكفيهِ

من نَمّ في الناس لم تؤمن عقاربه

عن الصديقِ ولم تؤمن أفاعيهِ

كالسيلِ يجري ولا يدري به أحدٌ

من أين جاء، ولا من أين يأتيهِ

لو فـرَّ من رزقهِ عبدٌ إلى جبلٍ

دون السماءِ لألفّى رزقهُ فيهِ

——

أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي بن أبي جعفر المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي،

الميلاد: 1 يناير 779م، بغداد، الدولة العباسية

الوفاة: 1 يناير 839 (60 سنة)

الشاعر الخليفة إبراهيم بن المهدي (162 ـ 224 هـ) ـ الذي ولِّي الخلافة في بغداد لمدة عامين

كان أسود اللون لأن أمه كانت جارية سوداء، أخو الخليفة هارون الرشيد الصغير من غير أمه، واسم أمه شكلة، ديلمية الأصل. ولد في بغداد سنة 163هـ،. توفي أبوه وعمره ست سنوات فتعهدته أمه وثقفته ثقافة موسيقية لأنها هي كانت موسيقية. وكانت له أخت من غير أمه اسمها علية وكانت هي أيضا موسيقية.

كان صوته رخيماً عذباً قوياً وكان عالماً موسيقياً وأمهر من عزف على الآلات الموسيقية. وهو أعلم أهل زمانه بالإيقاع والنغم والوتر. وإلى جانب كونه مغنياً وموسقياً فقد كان عالما في الشعر والفقه والجدل والحديث وباقي العلوم. غير أن علمه بالموسيقى فاق كل شيء.