الشعر العربي

الأمة الثقافية

 “مَن لهذا الجمرِ مَن ذا أشعَلَهْ؟”.. شعر: محمد التميمي

By الأمة الثقافية

February 04, 2023

لــعــنــةُ اللهِ عــلــيـهـم قَــتَــلَـهْ 

حـيـثما هـاجوا ومـاجوا سَـفَلَهْ

    بـرقـعوا وجــهَ الـمخازي وأتـوا    

يـسـتـحلون دمًـــا فــي عَـجَـلَهْ

لـــم يــزدْهـم حـقـدُهـم إلا أذى  

 وهـــو الـحـقـدُ تـغـشَّوا خَـطَـلَهْ

فـي مـدى الأهـوازِ عـاثوا سفهًا 

كـكـلابِ الـصـيدِ كـانـوا الأكَـلَـهْ

بـئـسـما قـــد سـوَّلـتْ أنـفـسُهم  

فـلـهم فـيما اسـتباحوا مـقصَلَهْ

لُـعِـنَ الإرهــابُ هــم جـاؤوا بـه

ورأوا فــي الـموبقاتِ الـجدولَهْ

ويـل هـذا الـقاتل الأعـمى ففي  

أيِّ شـــــأنٍ حـــثَّــه أو عــجَّـلَـهْ

جـــلَّ ربـــي قــد أتـاهـمْ بـالـفَنَا 

 وتـعـالـى خـالـقـي مـــا أعــدَلَـهْ

حـشـدُهـم حـشـدُ لـئـامٍ كـفـروا 

قـــدرُ الله الـــذي قـــد جـنـدَلَهْ

كـــفُّــه كــــفُّ لــعـيـنٍ مــجــرمٍ 

وجـــبــانٍ ربُّـــنــا مــــا أمــهـلَـهْ

أيـــهـــوديٌّ تـــآخـــى مــعــهــم

 أم شــريـكٌ قـــد عـلـمـنا خـلَـلَهْ

أم هُــمُ لـم يـستحوا مـن عـبثٍ   

فـتـناسوا ويـلـهم مَــن أبـدلَـهْ !

يـفلتُ الـمجرمُ فـي الـدنيا ولن  

 يـفـلـتَ الـقـاتـلُ مــمَّـنْ قَـتَـلَـهْ !

ســيـرى الــنـاسُ لــهـم عـاقـبـةً 

ويــرى الـحـشدُ جـحـيمًا عَـمَلَهْ

دمُــنــا الـغـالـي نــذيـرٌ صـــارخٌ 

 ســيـرى الـبـغـيُ عـلـيـه حِـيَـلَـهْ

لــعــنــةُ اللهِ عــلـيـهـم دائـــمــا 

 إنَّ لــلــبـغـي عــلــيـهـم عــلَــلَـهْ

لــعــنــة اللهِ عــلــيـهـم كــلــمــا 

صــاحَ طـفـلٌ لايــرى مـستقبلَهْ

أو شـهـيـدٌ فــازَ فــي فـردوسـه 

 بــيــدِ الــنــورِ مَــــلاكٌ غــسَّـلَـهْ

وهـو الـركبُ مـضى فـي سعيه 

 مـدلـجًا حـيثُ الـخلودُ اشـتملَهْ

هـو سـعيٌ طـاهرُ الـخطوِ عـلى 

 نـهـجِ خـيـرِ الـخلْقِ وافـى أمَـلَهْ

والــيــهـوديُّ ومَــــن هــادنَـهـم 

فـــزعًــا: نــافــقَـه أو وصَـــلَــهْ

ســيـرى مــا اللهُ فـيـهم فـاعـلٌ  

 ويــرى فــي كــلِّ حــالٍ فَـشَـلَهْ

فـومـيضُ الـوعـدِ فــي مـلحمةٍ 

مــرُّهــا الــقــادمُ مــــا أعــدلَــهْ

يــــدعُ الــسَّــاحَ شــهـيـدٌ إنــمـا  

يــتـركُ الــسَّـاحَ ويُـبـقي أسَـلَـهْ

لـجـنـودِ اللهِ فــي ســاحِ الـفـدا  

 كي يروا في الأفقِ طوبى مُقَلَهْ

إخـــوة الـــدربِ وأنــتـم أهـلُـها

وسِــواكــم دربُــــه قـــد بــدَّلَـهْ

جــلَّ ربــي لـيـس يـنـسى أمــةً  

عـلَّمَتْ بـين الـورى مَـن يـجهلَهْ

فـالـبـشـاراتُ تــجـلَّـتْ مـثـلـمـا  

 قــد تـجـلَّى بـدرُهـا مــا أجـمـلَهْ

كـيـف نـنـسى إخـوتـي مـجزرةً 

 لـم تزل في العرفِ أعتى مَقْتَلَهْ

إنـــمــا ربـــــي وربــــي قــــادرٌ 

لــيـرى الـمـجـرمُ يـومـا مـوئـلَهْ

مَن هُمُ ؟ مَن ساقهم يقتادُهم

 مَن لهذا الجمرِ مَن ذا أشعَلَهْ !

أعلنوا أنهُمُ مَن عاودوا

كرةَ الثأرِ وحلُّوا المعضلَهْ

إنَّــه اللهُ النَّصيرُ المرتجَى

فارجُ الكربِ كفاكم ثِقَلَـهْ

وأراها رغمَ قهــرٍ أقبلتْ

 غارةُ اللهِ تعيدُ الأمثِلَهْ