وفاة الدكتور “عبد اللطيف السيد” الكاتب بجريدة الأمة

رحلَ عن الدنيا فجأة أمس، أحد علماء أصول الحديث النبوي في زماننا… والكاتب بجريدة الأمة الإليكترونية،

أستاذي وصديقي الحبيب، الدكتور عبد اللطيف السيّد..

هذا (الإسكندراني الرائع) والراحل الخلوق الحُر، كان صاحب مدرسة متفرّدة في علم الحديث، ويغرّد بمفرده خارج السرب، ولذا اختلفَ معه بعض علماء الحديث وهاجموه.. لكنه لم يستسلم، وظل شامخًا يعرضُ آراءه الدينية والفكرية والسياسية، فأغلقوا صفحاته، فدشّن صفحات أخرى..

ظلَّ طيلة السنوات الماضية يدفعني ويشعل حماسي في مجال “البحث والتنقيب” في التاريخ الإسلامي، وكان يرى (رحمه الله) أنني خُلقت لذلك،، حتى ظهر الجزء الأول للنور، من موسوعة (شموسٌ خلفَ غيوم التأريخ) فكانت فرحته مُزلزِلة، فقد كان (رحمه الله) يعضدني ويحمّسني بكلماته الرقيقة المشجعة، طيلة عملي في الموسوعة، ويلهب عزيمتي لأنتهي منها.. وأبدأ في الجديد.

وكان الخميس المقبل هو اليوم الذي سنتقابل فيه بمدينة مطروح، ليأخذ الكتاب الذي كان ينتظره..

ولكنه سبقني إلى رب العالمين..

اللهم اغفر له، وارحمه، وتجاوز عن سيئاته، واجعله رفيق النبي (صلى الله عليه وسلم) في الجنة.

————-

يسري الخطيب