الأخبار

وول ستريت جورنال : هذه تفاصيل رسائل بن سلمان للقحطاني

By عمر الكومي

December 01, 2018

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم السبت، عن التقييم السرّي لوكالات الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” حول جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بإسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعث 11 رسالة، على الأقل، إلى مستشاره سعود القحطاني، في الساعات التي سبقت وتلت تنفيذ الجريمة؛ وهو ما عدّه التقييم دليلًا مؤكّدًا على أنّ بن سلمان هو من أمر باغتيال الصحافي السعودي. ” القحطاني “طلب بشكل علني الحصول على إذن ولي العهد حينما كان بصدد تنفيذ عمليات حساسة أخرى في 2015″” وفي التفاصيل، ذكرت “وول ستريت جورنال” أن ولي العهد، القائد الفعلي في المملكة، قال لمعاونيه في عام 2017 إن جهوده لإقناع خاشقجي بالعودة إلى الرياض لم تؤت أكلها، “بإمكاننا إغراؤه خارج المملكة العربية السعودية واتخاذ الترتيبات”، حسب ما ورد على لسانه في الوثائق الاستخباراتية السرية لـ”سي أي إيه” التي حصلت عليها الصحيفة، وهو ما يؤكد حسب التقييم “أنه مؤشر أولي على العملية السعودية التي استهدفت خاشقجي”.

ومع أنّ تقرير الاستخبارات الأميركية، وفق الصحيفة، يفتقر إلى “الأمر المباشر” الذي صدر من بن سلمان بقتل خاشقجي، غير أنّ “وول ستريت” اطلعت على مقتطفات من تقييم الاستخبارات، لم ينشر فحواها سابقًا، وتقول إن وكالة المخابرات المركزية لديها “ثقة متوسطة إلى عالية”، بأنّ الأمير محمد “استهدف شخصيًا” خاشقجي و”ربما أمر بقتله”، وذلك استنادًا إلى الرسائل الـ11 بين بن سلمان والقحطاني.

وحسب تقييم “سي أي إيه”، فإن الرسائل الإلكترونية التي أرسلها ولي العهد كانت موجهة إلى سعود القحطاني، الذي قاد فريق اغتيال خاشقجي الذي ضم 15 شخصاً، وكان الأخير على اتصال مع قادة فريق الاغتيال لحظة تصفية خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول.

ونقلت “وول ستريت جورنال” أن فحوى الرسائل المتبادلة بين بن سلمان والقحطاني غير معلوم، وهو ما ينطبق كذلك على وسيلة الاتصال التي تمت من خلالها، حسب الوثائق الاستخباراتية.

وذكرت الصحيفة أن الوثائق السرية للتقييم الذي أجرته “سي أي إيه” تورد أن الفريق السعودي الذي جرى إرساله لاغتيال خاشقجي ضم عناصر من أبرز عناصر الحماية الشخصية الخاصة بولي العهد السعودي، الذي يتألف من الحرس الملكي وكذلك عناصر بمركز يديره قحطاني، ويحمل اسم “مركز الدراسات والشؤون الإعلامية” في الديوان الملكي.

وجاء في تقييم “سي أي ايه”: “من غير المرجح أبداً أن يكون هذا الفريق.. قد قام بتنفيذ العملية (اغتيال خاشقجي) بدون موافقة محمد بن سلمان”. وأضاف التقييم أن القحطاني “طلب بشكل علني الحصول على إذن ولي العهد حينما كان بصدد تنفيذ عمليات حساسة أخرى في 2015، وهو ما يجسد سلطة ولي العهد وسيطرته على الأمور”.