يسري الخطيب، كاتب صحفي وشاعر

مقالات

يسري الخطيب يكتب: 18 ديسمبر ليس هو اليوم العالمي للغة العربية     

By يسري الخطيب

December 18, 2022

– 20 عامًا.. (من 1954م – 1974م) والعرب يلهثون، ويصارعون، ويتباكون، و(يتذللون) ويتوسّلون للأمم المتحدة لتعترف باللغة العربية.

– 20 عامًا.. والأمم المتحدة تماطل، وتسوّف، وتتهرّب، وتصطنع التبريرات و(التلاكيك) و(التطنيش) حتى لا تعترف باللغة العربية، لغة عالمية.

– وأخيرًا.. نجح أشاوس العرب، في إقناع الأمم المتحدة في 18 ديسمبر 1973م، بالاعتراف بالعربية.. ولكن التنفيذ كان في 1974م، وعلى مراحل!!!

(نعم.. على مراحل)

– لا أحد يستطيع أن ينكر دور المملكة المغربية، صاحبة الفضل في ذلك..

لكن…

ما هذا الذل؟..

(تِوْلَع الأمم المتحدة)

تعترف أو لا تعترف بلغة القرآن.. سِيَّان

– هل اللغة العربية تنتظر اعتراف الأمم المتحدة، أو عصبة الأمم، أو أي كائن على وجه الأرض؟

– وهل من اللائق أن نجعل عيد اللغة العربية، يوم اعتراف الأمم “اللا متحدة” بلغتنا؟

– بصراحة، أنا لا أحترم أي أكاديمي، أو صحفى، أو كاتب، أو (ناشط فيسبُوكِّي) هنا على الكوكب الأزرق، أو غيره: (يطنطن ويدندن، ويطبّل، ويزمّر) ويصدّعنا مبتهجًا بيوم اللغة العربية في 18 ديسمبر، وتلك القضية أضعها (مقياس) على الغباء، والانبطاح، والعبودية الكامنة في نفوس هؤلاء الحمقى للغرب.

– عيد اللغة العربية هو يوم نزول القرآن الذي حفظها وزيّنها ورفعَ قدرها.

– عيد اللغة العربية هو ليلة نزول القرآن الكريم (ليلة القدر).. سنة 610 م..

– لا تقل لي إن اللغة العربية أقدم من ذلك..

أعرف هذا، وعلماء اللغات يقولون إن أقدم دليل على اللغة العربية يعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وهو ما أكده العقاد في كتابه: (الثقافة العربية أقدم من ثقافة اليونان والعبريين)، والجاحظ في كتابه: (البيان والتبيين) وأحمد أمين في كتابه: (فجر الإسلام)، والدكتور حسين مؤنس في كتابه: (الحضارة)..

وعشرات الكتب لمؤرخين عرب، ولمستشرقين أيضا…

.. لكنك يا صديقي المتفلسف تتفق معي أنه لا يوجد مناسبة ملتصقة بالعربية أعظم من نزول القرآن.

– استقيموا يرحمكم الله..