عبد الحكيم وجمال

تقارير

14 سبتمبر 1967م: الإعلان عن مقتل المشير عبدالحكيم عامر

By يسري الخطيب

September 14, 2022

محمد عبد الحكيم علي عامر

(11 ديسمبر 1919م – 13 سبتمبر 1967م)

– مواليد قرية أسطال، مركز سمالوط بالمنيا، وكان والده عمدة القرية ومن أكبر أثرياء مصر، وخال والدته: حيدر باشا، وزير الحربية، وتلك كانت (واسطة) أصدقاء عبدالحكيم في دخول الكلية الحربية، وعلى رأسهم؛ عبد الناصر وصلاح وجمال سالم والسادات..

– كان عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر، لا يفترقان (أنتيم)، وبينهما صداقة قوية جدا حيّرت وأدهشت كل المؤرخين.

– من رجال حركة يوليو 1952م، ولعب دورًا كبيرًا في إنجاحها

– في 1953م، تمت ترقيته من رتبة صاغ (رائد) إلى رتبة لواء، وهو لا يزال في الـ 34 من العمر، متخطيا 3 رتب، وأصبح القائد العام للقوات المسلحة المصرية.

– في 1954م، أصبح وزيرًا للحربية، ورَقّى نفسه إلى رتبة فريق.

– فشل في قيادة القوات المصرية والمقاومة في حرب العدوان الثلاثي عام 1956م، التي نالت فيها القوات المصرية هزيمة كبيرة، واستطاع الإعلام المصري أن يضحك على الشعب المصري – كالعادة – ويصنع منها انتصارًا ..

– في 23 فبراير 1958م، مُنِحَ رتبة مشير، وأصبح القائد الأعلى للقوات المشتركة.

– في عام 1964م، أصبح نائبًا أول لرئيس الجمهورية.. ورئيس اللجنة العليا للسد العالي، ثم رئاسة المجلس الأعلى للمؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي، (يعني الحاكم الفعلي لمصر)

– رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم من 10 فبراير 1958م، إلى 19 يونيو 1967م..

وهو شقيق (حسن عامر) رئيس الزمالك الراحل، وكان عبدالحكيم زملكاويا متعصبا، وصَلَ به الأمر لاختيار حكام بعينهم لبعض مباريات الزمالك، ورغم ذلك كان الأهلي يفوز بالدوري، لأن الرئاسة والجماهير كانت تؤيد الأهلي..

الصراع:

– تغوّل نفوذ عبد الحكيم عامر، وأصبح هو الحاكم الفعلي لمصر، حربيا واقتصاديا ورياضيا وفنيا، فقد تزوج من الممثلة برلنتي عبد الحميد، وكان صديقا لكل فناني مصر.. ولم يكن “جمال عبد الناصر” يجرؤ أن يزور وحدة عسكرية من دون معرفة عبد الحكيم،

– أراد عامر أن يهيمن على كل شيء، ويجمع كل السلطات في يديه، كما أن المحيطين به بثّوا في نفسه الغيرة، وأقنعوه بأنه لا يجب أن يكون الرجل الثاني، بل الأجدر به أن يكون الأول، بحجة أنه يفعل كل شيء، ويحمي البلاد، بينما يحتكر عبد الناصر وحده الزعامة والجماهيرية، وأنه – عبد الحكيم – ابن الأكابر الذي كان سببا في دخول جمال الكلية الحربية بواسطة خال والدته: حيدر باشا، وزير الحربية.

– من هنا بدأ الصراع بين رأسَيْ الدولة المصرية: جمال وعبد الحكيم،

وخشى عبد الناصر من انقلاب الجيش عليه،  فكان لا بُد من التخلص من عبد الحكيم عامر.

– وفي يوم 13 سبتمبر 1967م، وبعد هزيمة يونيو النكراء، مات عبد الحكيم مسموما أثناء وضعه تحت الإقامة الجبرية، وحجزه في استراحة تابعة للمخابرات المصرية في المريوطية بالجيزة..

وتم الإعلان عن وفاته، في اليوم التالي 14 سبتمبر…

وقالت الصحف ووسائل الإعلام إنه انتحر بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967م!!..

فلماذا لم ينتحر بعد الهزيمة مباشرة، وانتحر بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الحرب، ألم يشعر بالذنب والتقصير وتأنيب الضمير إلا بعد مرور كل هذا الوقت؟؟

 – أكد مرافقوه، وقادة الجيش الذين كانوا يؤيدون عامر، إنّ السم قد دُسّ له بواسطة أجهزة أمنيّة تابعة للدولة..

ودُفِنَ في قريته “أسطال” بالمنيا.

– قدّمت عائلة عامر عشرات الطلبات للتحقيق في وفاته، ولكن لم ولن يتم التحقيق، فالمؤسسات العسكرية في العالم كله، كيانات غامضة، لها حسابات مختلفة تماما عن الحسابات المدنية.

………….

يسري الخطيب

 

المشير عبدالحكيم عامر
عبد الحكيم ونجيب وجمال