ما زال الشعب الجزائري يتخوف من بقايا نظام «بوتفليقة»، ويتحسب لأطماعهم في حكم البلاد، لذلك فهم يرفضون كل الساسة الجزائريين الذين كانت تربطهم علاقة بالنظام السابق.
أعرب مرشح الانتخابات الرئاسية في الجزائر “عبد القادر بن قرينة” عن تخوفه من بقايا النظام السابق، وكشف أن حجم الأموال المنهوبة في حكم الرئيس المخلوع “عبد العزيز بوتفليقة” بلغ 200 مليار دولار، مقترحا التفاوض لاسترجاعها.
وأكد أن الجيش لا يدعم أي متسابق نحو قصر المرادية، فهو يقف على مسافة واحدة من الجميع في لعبة مفتوحة، مستبعدا أي تأثير محتمل لعواصم الثورات المضادة في الشأن الجزائري.
وقال “بن قرينة” في لقاء تلفزيوني؛ إن ملايين الجزائريين يؤيدون الذهاب إلى الاستحقاق الرئاسي لتنفيذ مطالب الحراك، معربا عن رفضه الاعتقال بسبب الرأي والموقف السياسي.
وأضاف أن الأزمة مع المغرب قابلة للحل في إطار الحوار، أما مع فرنسا “فلا مستقبل للعلاقات دون طي صفحات الماضي”.
وتقبل الجزائر على انتخابات رئاسية لا يتوفر لها المناخ، ففي الوقت الذي تصر السلطات الجزائرية فيه على إجراء الانتخابات، يصر الشعب على عدم المشاركة، ما يعني أن الجو الديمقراطي المناسب للانتخابات غير مناسب.
وأكد المرشح الرئاسي الجزائري، أن الدستور الجزائري فصّل مهام وأدوار الجيش، غير أن الجزائر تعيش حالة استثنائية راقية جدا تتمثل في الحراك الشعبي، وبالتالي جاء تدخل الجيش في المسار السياسي نتيجة شعار “الشعب والجيش خاوة خاوة”، وهو ما يعني مطالبة الشعب للجيش بحماية الحراك من العصابة السابقة، ورفع الغبن السياسي والاقتصادي، وتمكينه من حقه في اختيار سيد عبر انتخابات شفافة.
وأكد “عبد القادر بن قريبنه”، أن بقايا نظام بوتفليقة في الإدارة والمال والمجتمع المدني لا تزال موجودة، واليقظة في أوساط الشعب والشباب خصوصا كفيلة بحماية الحراك، وإعطاء الفرصة لمؤسسات الدولة ومنها القضاء لأن يأخذ مجراه بعدما قضى على مركز العصابة، وحرر مؤسسات الدولة من ضغط وهيمنة حكم العائلة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي