“ابتهال”.. شعر: صالح أحمد كناعنة
إلهي إنَّ للأَنوارِ عُـشاقا وقَلبي تاقَ يا رباهُ فَاقبَلني وَجُد يا ربُّ للملهوفِ مَكرُمَةً وخَيرَ مَنازِلِ العُبّادِ أَنزِلني فُؤادي ذابَ يا رَحمنُ مِن كَشفٍ بِطيبِ القُربِ يا اللهُ فاغمُرني يَضيقُ…
إلهي إنَّ للأَنوارِ عُـشاقا وقَلبي تاقَ يا رباهُ فَاقبَلني وَجُد يا ربُّ للملهوفِ مَكرُمَةً وخَيرَ مَنازِلِ العُبّادِ أَنزِلني فُؤادي ذابَ يا رَحمنُ مِن كَشفٍ بِطيبِ القُربِ يا اللهُ فاغمُرني يَضيقُ…
لم يَبقَ من لونِ السّدى ما تَشتَهيهِ ظُنونُنا خُذني إلى ظِلّي أيا عُمرًا تَخَطّاني إلى فوضى مَلامِحِهِ... مَضى صَمتًا، وباتَ مُكَفَّنًا بتساؤُلِ المسكونِ بالأوجاعِ، والمَنفِيِّ في عُرفِ التّصَحُّرِ ذاهِلًا.. تتقاذّفُ…
يا قدسُ قومي كبّري علَّ الجُمودَ يفرُّ من كَهفِ الجُمود ما عادَ في الآفاقِ مَن يُصغي لنَغمَتِهِ... وما تابَ الحمامُ عَنِ الهَديلْ! قُدساهُ قومي كَبِّري علَّ النَّخيلَ يَتوبُ عَن صَمتٍ…
قاموا يَقيسونَ المسافَةَ بينَ جُرحي وانتِفاضي عادوا يَكيلونَ المديحَ لطولِ صَمتي والتَّغاضي الرّيحُ مافَتِئَت تُسافِرُ خَلفَ وُجهَتِها، وتَسخَرُ من تَضاريس الجِهات وعَناصِرُ الأحلامِ تَستَجدي جَراءَتها لتَثأَرَ للصِّفاتِ مِنَ الصِّفات ومِنَ…
قَـلبي وأمنيتي تجـــوبُ مَـدى الصّــفا متـأمّـلة أصغي لهمسِ الرّوحِ يغسِلُ خافِقي، ما أجمَلَة أستَحضِرُ الحِسَّ البَديعَ من الرُّؤى المُستَنزَلَة فتهـيـمُ في بحر السّـــكينَةِ مهـجَتي متَبَتِّلَة أدنــوهَ، يدنـوني صفا قَبَـسِ العُــلا،…
أَقَلَّ مِنَ النزيفِ بصرخَتَينِ... وآه. جَرى زَمَنٌ تَفَلَّتَ من حِكاياتِ الشَّقا والبَيْن وأَعلَنَ عن سُقوطِ الغيمِ فوقَ شِراعِنا الطّينِيّ فبَلَّلَ جَذرَنا المَنفِيَّ فالمَخفِيَّ فالأعمَقْ وكانَ خَيالُنا الفِضِّيُّ يُفشي سِرَّنا الأعرَقْ…
أذّن وكبِّر يا بلالَ بن رباح واشرَح رُؤاكَ عَنِ الضَّميرِ المُستَباح لا.. ما استَراحَ مَن ارتَضى بالصّمتِ يومًا، أو أراح لا.. ما استَراحَ مَن ارتَضى بالذُّلِّ يومًا، أو أراح أذِّن…
يَمامَةٌ في أُفقِنا! كلُّ النّواحي موصَدَة! والرّيحُ يُشقيها الغُبارْ مِن أينَ يَأتيني الصَّدى.. يَشُدُّني... أُصيخُ سَمعي للمَدى؟! فَالصّوتُ تَذروهُ الرّياحْ.. سَوادُ هَذا الغَيمِ قَد يَجلو الكَآبة؟ *** يَمامَةٌ في أُفقِنا!…
لمّا شَكا الجوفُ الظَّما والقلبُ خافَ المَغرَما سجَدَ الكيـانُ لربّهِ ولِنورِ جنّاتٍ سَما والرّوحُ تاقَـت للعُلا حامت حَنينا للحِمى قد أرّقتها قسوَةٌ وجنونُ ظلمٍ خَيَّما عُلويَّـةٌ في طَبعِـها طارَت تَرومُ…
عينٌ على الأقصى، وأخرى في مَعاد هل غادر الشّعراءُ، أم باتَت لصخرةِ مَقدسي ترنو القصيدة؟ أم عادت الأعرابُ يُغريها التّشَعُّب؟ ضَع فوقَ كَفّي راحَتَيكَ أخي... إذا التأمَ الضّواري والعَوادي وإذا…
السّيرُ سَيري، جُنونُ الرّيحِ مُنعَطَفي = والسّرُّ سِرّي وفي مكنونِهِ شَغَفي النّهرُ نَهري ومِن أمواهِهِ جَسَدي = يا عارِيَ الرّوحِ خُذ مائي بِهِ التَحِفِ الغوثُ غَوثي ومِن تَدفاقِهِ انتَبَهَت =…
صدر حديثا؛ للأديب والشاعر والباحث صالح أحمد كناعنة، مجموعة قصصية بعنوان: (ألوان العالم المأزوم)، تقع المجموعة في 144 صفحة من الحجم المتوسط، يصنع "صالح أحمد كناعنة" أمكنة قصته بكفاءة، فيرسم…