حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من أن الصراع الليبي يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى وبأن تصبح سوريا القادمة، وذلك في إطار سعيه لتسريع صدور تشريع يسمح لأنقرة بإرسال قوات إلى هناك.
وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم يوم السبت ”إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سوريا، فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة“.
وتابع قائلا ”علينا القيام بكل ما يلزم لمنع انقسام ليبيا وانزلاقها إلى الفوضى، وهذا ما نفعله. الحكومة المعترف بها دوليا هناك هي ما نتعامل معه“. وشدد على اهمية الاتفاق العسكري والأمني الذي وقعته تركيا مع ليبيا.
وسيجتمع جاويش أوغلو مع ثلاثة من قادة أحزاب المعارضة يوم الاثنين، ومن المتوقع أن يناقش البرلمان التشريع خلال الأسبوع المقبل.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي أن حكومته قررت السعي للحصول على موافقة من البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس في مواجهة قوات حفتر التي تتلقى دعما عسكريا من روسيا ومصر والإمارات.
ويقول دبلوماسيون إن قوات حفتر لم تتمكن من الوصول لقلب طرابلس رغم الدعم الاقليمي المفتوح من قلب مصر والإمارات وروسيا عبر مرتزقة شركة “فاجنر ” وطائرات مسيرة أرسلتها الإمارات بعد شرائها من الصين .
وقال تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني إن الطائرات المسيرة صينية الصنع منحت حفتر ”تفوقا جويا محدودا“، إذ أن بمقدورها حمل متفجرات تزن ثمانية أمثال ما يمكن للطائرات المسيرة التي منحتها تركيا لحكومة الوفاق الوطني حمله ويمكنها أيضا أن تغطي ليبيا بأكملها بحسب مزاعم التقرير .
ووقعت أنقرة اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط
السيد التيجاني