الأمة| اتخذت السلطات الكويتية إجراءا سريعًا تجاه السويد بعد إحراق نُسخة من المصحف الشريف.

وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان اليوم الجمعة، عن استدعاء سفيرة السويد رفضًا لسماح بلادها بحرق المصحف الشريف.

وقال البيان، إن السفير جراح جابر الأحمد الصباح نائب وزير الخارجية، “استدعى مساء الجمعة، ليزلوت أندرسون سفيرة السويد المقيمة لدى الإمارات والمحالة إلى الكويت، وذلك على خلفية قيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم”.

وقام نائب وزير الخارجية، وفق البيان، “بتسليم السفيرة السويدية مذكرة احتجاج رسمية تتضمن إدانة واحتجاج الكويت للواقعة”، مطالبا الحكومة السويدية “بتحمل مسؤولية وقف منح هذه التصاريح والتحرك الفوري لمنع تكرار هذه الإساءات”.

والموقف الكويتي هو الخامس من نوعه، غداة، استدعاء 4 دول عربية هي العراق، والإمارات، والأردن، والمغرب، سفراء السويد لديها الأربعاء إعرابا عن رفض مماثل.

وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الكويتي سالم عبد الله الجابر الصباح، مساء الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم، وفق بيان للخارجية الكويتية.

وأعرب وزير الخارجية الكويتي، خلال الاتصال ذاته عن “رفض الكويت التام وإدانتها للسماح بحرق نسخة من القرآن الكريم”.

وحمل الوزير الكويتي الحكومة السويدية “المسؤولية لمنحها لمثل هذه التصاريح التي تتنافى مع كل المبادئ الدولية الداعية للتعايش والتسامح والاعتدال”.

وطالب الحكومة السويدية “بالتحرك الفوري لمنع هذه الإساءات المتكررة التي تستهدف مقدسات المسلمين ومحاسبة مرتكبيها”.

يُذكر أنه منذ يومين أقدم سويدي من أصول عراقية يُدعى سلوان موميكا -37 عاما-، على تمزيق نسخة من المصحف الشريف وإضرام النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحت الشرطة تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.

وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد، حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير الماضي، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة.​​​​​​​